رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
انتقد النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون بشدة لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بشخصيات إسرائيلية في رام الله ، معتبرا بأن عقد مثل هذا اللقاء يأتي على حساب القضية الفلسطينية الأساسية .
وقال عطون في حديث عبر الهاتف لوكالة قدس نت للأنباء إن "أصحاب الخيار التفاوضي مع الاحتلال الإسرائيلي ما زالوا مستمرين في طريقهم على حساب القضية الفلسطينية".
وأضاف بأنه "كان الأولى للرئيس عباس أن يلتقي مع أبناء الشعب الفلسطيني و مع نواب المجلس التشريعي الذين ينوبون عن شعبنا بدل لقاء قادة الاحتلال". حسب قوله
وقال النائب عطون إن "هذا اللقاء جاء في ظل أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في سفك دماء أبناء الشعب الفلسطيني وتهجيرهم من أراضيهم " مشيراً إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما قبله, وانتهاك حرمات القدس والمسجد الأقصى, وما يعاني الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خاصة المضربين عن الطعام لكي ينالوا حريتهم.
وتابع الحديث بالقول "يبدو أن أصحاب هذا الخيار رفضوا إلا وأن يلتقوا مع الاحتلال الإسرائيلي, وهم بهذه الأفعال يؤكدون مضيهم على هذا النهج وفي هذا الطريق".
وتطرق عطون إلى ما أثير إعلامياً عن لقاء الرئيس عباس بوزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك في عمان, بالقول إن "هذا الموضوع لم يتم تأكيده رسمياً ولكن من يلتقي بحاخامات يهود وأعضاء من الكنيست لا يأبه في لقاء باراك, بل وليس لديه مشكلة,ولكن الأزمة هنا ليست بمسمى الشخصية ولكن باللقاء ككل".
ورأى النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أن "تلك اللقاءات ستبقى مستمرة إن كانت علنية أو سرية على حساب القضية الفلسطينية الأساسية وعلى حساب شعبنا الفلسطيني".
واستقبل الرئيس عباس، الأحد الماضي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله عدداً من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من أحزاب "العمل والليكود وكاديما وميرتس"، وشخصيات سياسية وإعلامية، وجنرالات متقاعدين ورؤساء بلديات.
وأكد الرئيس عباس خلال اللقاء أن الجانب الفلسطيني سيذهب إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة بصفة مراقب من أجل إنقاذ عملية السلام..مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية ستعود بعدها للمفاوضات على أساس واضح وهو تطبيق مبدأ حل الدولتين الذي يدعمه المجتمع الدولي.
وبدورهم ..أكد عدد من أعضاء الوفد الإسرائيلي ضرورة مواصلة الحوار (الفلسطيني - الإسرائيلي) على كافة الصعد وبين مختلف التجمعات خاصة فى هذه المرحلة الحرجة، وذلك لقطع الطريق على كل القوى المتطرفة التي تريد إحباط حل الدولتين وضرورة استمرار الحوار مع كل المكونات السياسية في المجتمع الإسرائيلي من أجل الحفاظ على استمرار العملية السلمية.