غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طلب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروزور اليوم الأربعاء من الأمم المتحدة التدخل لوقف سفينة سويدية على متنها دعاة سلام يحاولون كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وقال بروزور في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن في شهر أكتوبر سفير غواتيمالا غيرت روزينتال "اطلب من الأمين العام ومن مجلس الأمن وكل الأعضاء المسئولين في الأسرة الدولية التحرك فورا لوقف هذا الاستفزاز".
وحسب السفير الإسرائيلي، فان السفينة ستصبح "على مقربة من غزة خلال أسبوع"، مضيفا "الحصار مفروض لضرورات أمنية وهو لا يعيق أي منتج مدني من الدخول إلى غزة" حسب زعمه.
وأوضح أن "هذا الاستفزاز الفاضح سوف يزيد التوتر وقد يؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع" الدائر في المنطقة، مشيرا إلى أن "إسرائيل لا تسعى إلى المواجهة ولكنها عازمة على فرض احترام الحصار البحري المفروض على قطاع غزة وسوف تتخذ لهذه الغاية كل الإجراءات القانونية".
بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، أن إسرائيل تهدد بالتدخل العسكري ضد سفينة "إيستيل" السويدية القادمة من غزة.
وأوضح الخضري في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، أن رواد السفينة لا يحملون اي سلاح ولا ذخيرة، وهدفهم فقط الوصول لقطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي "الظالم" المفروض عليه.
وذكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي أجبر المتضامنين على الإتجاه نحو قطاع غزة، موضحاً أن فك الحصار هو السبيل الأمثل والأوحد لوقف تلك التضامنات الدولية والعربية مع أهل القطاع.
وطالب الخضري، الدول الأوربية والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ سفينة "إيستيل" السويدية ، وضمان وصولها لقطاع غزة دون أي إعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وقد غادرت السفينة السويدية على متنها دعاة سلام من دول عدة نابولي بعد ظهر السبت إلى القطاع في محاولة لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع الفلسطيني.
والسفينة "استيل" التي يبلغ طولها 53 مترا والتي رحب بمغادرتها مناصرون في مرفأ نابولي، انطلقت في إطار "أسطول الحرية" الذي يحاول منذ سنوات عدة كسر الحصار على غزة.
وكان المتحدث باسم المنظمين آن ايغي قال قبل يومين "نعتقد انه يلزمنا أسبوعان للوصول إلى غزة، لكن ذلك سيتوقف أيضا على الأحوال الجوية حتما".
والسفينة "استيل" التي استأجرها تحالف دولي يدافغع عن حقوق الفلسطينيين، ستنقل تجهيزات إنسانية إلى قطاع غزة. وفي الإجمال، فان 17 شخصا من دول عدة (طاقم وركاب) سيكونون على متنها وهم يتحدرون خصوصا من كندا وإسرائيل والنروج والسويد والولايات المتحدة. وبين الركاب النائب الكندي السابق جيم مانلي.