رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
قال قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "السلطة الفلسطينية يجب أن تعلم جيداً أن طريق المفاوضات فشل بكل الطرق والمقاييس, وأن إسرائيل لا تسعى للمفاوضات إلا في حال كانت تريد أن تقوم بالمزيد من الإستيطان لإضاعة بعض الوقت, واستغلال المفاوضات للاستمرار في الوضع القائم عمودياً وأفقياً".
وأوضح عبد العليم دعنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في حديث لوكالة قدس نت للأنباء بأن إسرائيل إبتلعت الضفة الغربية بالكامل بل هي تتجه ناحية الشمال وتريد وضع أيديها على الأراضي السورية وخلق وطن قومي بديل لليهود, وهذا الكلام لا يأتي من فراغ فلقد قالها "أفي ديختر" عام 1990 بأن الضفة الغربية هي مسألة حياة أو موت وأنها تشكل خطر امني كبير علينا".
وقال يجب علينا كفلسطينيين أن نضع برنامج سياسي يقر بجميع هذه الحقائق أمامه, لنحدد طريقنا بحيث يفتح لنا هذا البرنامج الطريق أمام نضالنا حتى تحرير فلسطين كاملة.
وانتقد دعنا اللقاءات التي عقدها مؤخراً الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع أعضاء كنيست وحاخامات إسرائيليين، وقال "هو لقاء غير مقبول للجبهة الشعبية قلباً وقالباً في حال كانوا من أعضاء الكنيست غير عرب وهم بذلك يتبعون لحكومة اليمين المتطرف".
وأشار إلى أن الرئيس عباس إخترق موقفه الذي طالما نادى به برفضه للقاء أي شخصيات إسرائيلية لا بمفاوضات أو غير مفاوضات, وبتلك اللقاءات مهما كانت هذه الشخصيات فهناك إختراقاً لهذا الموقف الفلسطيني.
واستدرك قائلاً :"في الوقت ذاته في حال كانوا هؤلاء النواب من الداعمين للقضية الفلسطينية وضد مبدأ إقامة إسرائيل ويعبرونها كفراً وإلحاداً, فنحن لسنا ضده هذا من جانبنا, أما بالنسبة للحاخامات فإن الحاخام الأكبر لإسرائيل عفاديا يوسف قال بأن الفلسطينيين هؤلاء أولاد أفاعي وهذه ليست بالكلمة البسيطة لأنها تعني ما يدور داخله تجاه الشعب الفلسطيني, ولذلك فنحن نرفض لقاء الحاخامات إذا كانوا من شاكلة عفاديا يوسف تماماً".
وشدد دعنا على أن السلطة الفلسطينية قد أفلست تماماً, لقد فشلت جميع الطرق التي تتبعها, لأنها بما تقوم به تظهر أن السلطة بتلك اللقاءات أصبحت تريد المفاوضات, وإسرائيل بأفعالها بالطبع لا تسعى للمفاوضات ولا تريدها.
وأضاف "نحن لسنا مع القيادة التي تتخذ مواقفها وقتما تريد وحسبما شاءت تغير مواقفها, ولا نريد قيادة فلسطينية متنفذة ويجب وضع حد لأعمال تلك القيادة, لأن فلسطين ليست لحزب معين, فلسطين لكل الفلسطينيين, لأننا لا يمكن ان نتبع لقيادة تقرر علينا إملاءاتها ونحن نشجب ونستنكر هذا الموقف".
وكان الرئيس عباس قد استقبل، الأحد الماضي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وفد من الشخصيات الإسرائيلية , واكد خلال اللقاء بأن الجانب الفلسطيني سيذهب إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة بصفة مراقب من أجل إنقاذ عملية السلام، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية ستعود بعدها للمفاوضات على أساس واضح وهو تطبيق مبدأ حل الدولتين الذي يدعمه المجتمع الدولي.