رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف, أن هناك العديد من الخطوات التي يجب علينا كفلسطينيين أن نقوم بها من أجل ترتيب الوضع الفلسطيني.
وقال أبو يوسف في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء "إننا كفلسطينيين يجب علينا أن نضع إستراتجية فلسطينية جامعة ننطلق منها للمجتمع الدولي, والخطوة الأولى التي يجب علينا أن نقوم بها هي التمسك بالذهاب للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين غير الكاملة بها".
وأضاف أنه بات من الواضح أن هناك دعم عربي وإسلامي واضح لهذه الخطوة, والقيادة الفلسطينية الآن تبحث مع العديد من الأطراف الدولية صياغة الطلب الذي ستقوم بتقديمه للجمعية العامة, والذي سيتم تقديمه خلال الشهر القادم, ومن المؤكد الآن أن القيادة لن تخضع لأي ضغوط تمارس عليها من الولايات المتحدة للنيل من تصميهما مهما كانت أشكالها، والتي ظهرت في الضغط على الدول الأوروبية الداعمة لإيقاف دعمها لهذه الخطوة, ووقف النشاط الفلسطيني في واشنطن وغيرها من الضغوط المادية للحيلولة دون التوجه.
وأشار إلى أن الخطوة الثانية التي علينا القيام بها هي أنه لا بد من تنفيذ المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام ووضع هذه الخطوة على سلم الأعمال الفلسطيني, لأنها من الأساسات التي تخدم المشروع الوطني, وتفعيل الوحدة الجغرافية بين شطري الوطن.
ولفت أبو يوسف وهو عضو لجنة تنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن تنفيذ هذه الخطوة يجب أن يكون من خلال تطبيق الإتفاقات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية إن كانت التي تضم طرفي الإنقسام "فتح وحماس" أو لقاءات المجموع الفلسطيني, بدايةً بإتفاق القاهرة الثنائي وإتفاق القاهرة الثاني الموقع بين كل الفصائل ونهايةً بإعلان الدوحة الذي ذلل عقبة تسمية رئيس الوزراء.
ونوه إلى أن هناك ضرورة لإتمام الناحية الداخلية للمصالحة والتي هي بالأساس متعلقة بوقف حركة حماس في غزة تحديث السجل الإنتخابي لفتح مسار المصالحة جدياً وبشكل حقيقي, معبراً عن أمله في أن يرقى الكل الفلسطيني لمواجهة هذه التحديات وأن تعدل حماسعن موقفها بشأن الإنتخابات.
وأكد أبو يوسف أن الخطوة الثالثة هي أنه لا بد أن تؤمن كل القوى الفلسطينية بعدم العودة بتاتاً لطريق المفاوضات, في ظل الغول الإستيطاني الإسرائيلي, وعدم إلتزام إسرائيل بقرارات وشرعيات المجتمع الدولي خاصةً لحدود فلسطين على أراضي 1967 وعاصمتها القدس.
وأضاف أن التخلي تماماً عن طريق المفاوضات لا يأتي من فراغ خاصةً بعد أن أقفلت إسرائيل كل طرق الأفق السياسي, في الوقت الحالي لا يوجد أي مساق سياسي يمكن أن يظهر في ظل تلك الممارسات التي تنتهجها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية أن الخطوة الرابعة هي التركيز على إنخراط الكل الفلسطيني في المقاومة الشعبية وتفعيل كافة الآليات الكفيلة بالسير نحوها, لتغيير موازيين القوى ولكي تعلم إسرائيل أن الوضع لن يبقى كذلك, في ظل اعتداءاتها على المقدسات الفلسطينية وخاصةً المسجد الأقصى والحصار والحرب على قطاع غزة.
وأشار إلى أن هذه التحديات تطلب منا موقفاً موحداً لموجهة هذه السياسات من أجل تسليط الضوء عليها أمام المجتمع الدولي, وبالتالي الضغط على المجتمع الدولي لكي يوقف إسرائيل بشكل فوري عن إمعانها في ممارسة الإجرام تجاه الشعب الفلسطيني, وعلينا أيضاً التمسك بالثوابت الوطنية بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين وتقرير المصير, وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية.