القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع من خطورة إقدام بلدية الاحتلال في القدس على تركيب لوحة إعلانات على مدخل باب العمود، للبدء بتنفيذ مشروع تهويد شارع الواد (حجاي) في البلدة القديمة تحت مسمى مشروع تطوير شارع الواد التاريخي أهم شوارع البلدة القديمة.
ووصف قريع في بيان له اليوم الخميس، هذا الإجراء بالجريمة البشعة والتي تضاف إلى جرائم الاحتلال الرامية إلى طمس وتدمير المشهد العمراني للمدينة في محاولة لإلغاء طابعها العربي والإسلامي بالإضافة لتهويد محيط المسجد الأقصى وعزله عن محيطه الطبيعي والديمغرافي.
وأضاف، " أن مثل هذه الانتهاكات الفظة والأعمال الأحادية التي تقوم بها قوات الاحتلال الغاشمة هو عمل إجرامي يستحق الإدانة الشديدة بل الردع الحازم من المجتمع الدولي ومن الإدارة الأميركية على وجه الخصوص إذا كانوا يريدون سلاما تدمره إسرائيل كل يوم وحربا وعدوانا تعمل إسرائيل من أجلها كل يوم".
وقال قريع :" إن إمعان سلطات الاحتلال وأدواته التنفيذية بالعبث بالمقدرات الحضارية والتاريخية والإنسانية للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين، والاعتداء على الذاكرة التاريخية والحضارية من خلال الإعلان عن البدء بتنفيذ ما يسمى بمشروع ترميم وصيانة وتحسين البنية التحتية في شارع الواد وسوقها التاريخي، وإن ذلك ما هو إلا جزء من المخطط الإسرائيلي التهويدي للمدينة المقدسة من جانب، وإجبار المواطنين وتعويدهم على استخدام طرق بديلة بهدف عرقلة وصولهم إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه والزيارة والدفاع عنه ضد أية محاولة للاعتداء عليه، وكذلك سيؤدي إلى حرمان الحجاج المسيحيين من الوصول إلى المحطتين الرابعة والخامسة من درب الآلام من شارع الواد كما أن هذا المشروع سيؤدي إلى شل الحركة التجارية في أحد أهم أسواق المدينة المتنوعة الخدمات".
ورفض رئيس دائرة شؤون القدس، تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي تبنى فيها توصيات تقرير القاضي ليفي إدموند حول تشريع الاستيطان في الضفة الغربية وتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية وإزالة العوائق القانونية لتوسيع باقي المستوطنات في الضفة الغربية، واعتبار أراضي الضفة الغربية أراضي إسرائيلية يحق لكل يهودي استيطان أي مكان يشاء فيها وفي أي وقت يريد، مؤكدا أن الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة لا سيما في القدس المحتلة هو عدوان مرفوض تماما لا شرعية له ولن يشكل حقيقة مهما بلغ الظلم والعدوان والانتهاكات ويجب أن يزول وينتهي إذا كان للسلام أن يتحقق.