قهريات ( 4 )

بقلم: طلال الشريف

قهريات ( 4 )

*في الكأس الواحد والعشرين
دوقماتيٌٌ أنا
وحَملتُ السِلّمَ بالعرضِِ
أغلقتُ ممرََ الفلتانِِ
لم أخمر أو حتى أسكر
لم أسرق وطناً سرياً
و حتماً لم أكن الزاني
لم يُعجِبُ حالي الركبانِِ
طالت أيامي مختنقة
والقادة يحبون السرقة
باسم القومية تقومجنا
فاتسع مسطح إسرائيل
باسم الثورية تثورجنا
فانفتحت طاقة عزرائيل
باسم الإسلاميين تأسلمنا
فقتل قابيل هابيل
وكتبنا بالحبر الصيني
في الكأس السابع
سكر الشيخ الشيني
في الكأس الواحد والعشرين
سكر الشيخ السيني
وتنعم بزواج رابع
وتركنا نشحد نقطة فودكا نَفَقِية
فلماذا يا شيخ .. هذي الأنانية ؟
*ورونا شطارتكم يا حمساوية
نعم اللي بتهمو فلسطين يصالح التاني والشعب، ويعمل انتخابات تشريعية ورئاسية ... يللا يورونا شطارتهم وانتماءهم لفلسطين
*الجراحة والسياسة
نخوض معارك الجراحة بملابس وقفازات معقمة وقلوب حانية، أما معارك السياسة فنخوضها بأنياب وأظافر قذرة وقلوب قاسية ... هذا يسبب لشخص جراح ويمارس السياسة مثلي شيزوظراطيا فأخسر معارك السياسة وأربح معارك الجراحة...
*مستنقعات السياسة
لا يمكن عبور مستنقعات السياسة إلا بالأشخاص الأكثر اتساخا من المستنقعات ...
*صراع الأديان
زاد استبسالي حملاً للسلم بالعرض
أواه !!! ماذا يحدث ع الأرض
رهبانٌ وحجيجٌ مروا بين السيقانِِ
مطرانٌ يطعن مطراناً ومشايخ عصر الفورانِِ
حمدانٌ يقتل حمداناًِ
حاخامٌ قَبَلَ حاخاماً فتسمم ذاك الحاخامِِ
وصراع الأديان يصارع وصرعى الأديان تبايع
ما هذا يا كأسي السابع
ما هذا يا أرضُ الإنسانِ
باسم الأديان إنسانٌ يقتل إنسان
لمن الأديان ؟ لمن الأديان ؟
للرب أم لمآسي الإنسان ؟
*المجرب
لا تجرب المجرب وغباء السياسة هو تمسكها بالمجرب ...
*الانتهازيون
من يدفع الثمن الأكبر هم المخلصون للفكرة لأنهم يتقدمون الصفوف وقد يطعنهم الانتهازيون من الخلف ...
*اضحك يا عم
إذا كانت مؤخرة القرد بتضحك فهل فم الانسان أكثر قذارة ليكون عابسا فالضحك غريزة ذات قيمة بقائية والعبوس غريزة ذات قيمة فنائية ...
*ملحوق
زمان قللي أبوي يا بني اللي بيبدا ملحوق بيظل ملحوق ...
*تقاطع غزة رام الله بهلول
وقفت لمدة عشرين دقيقة على تقاطع بهلول بشارع النصر بانتظار زوجتي للعودة إلى للبيت وارتبك المرور مرتين في هذه المدة الزمنية ، مرة بسبب سائق متهور مسرع خبط بسيارة أخرى والمرة الثانية بسبب سائق متقاعس يقطع الشارع قزدرة دون حساب للقيادة الرشيدة ... تذكرت حينها حماس وعباس حيث عطلوا المرور على تقاطع غزة رام الله ولازال المرور مقطوعا الله يقطعهم.
*نشيد الصباح
في مدارس رام الله نشيد الصباح يبدأ بهتاف عاشت فلسطين عربية حرة بزنس.
في مدارس غزة نشيد الصباح يبدأ بهتاف عاشت فلسطين اسلامية حرة كيا لله.
*ترامال صومالي
دول الربيع في طريقها لسقوط الدولة بسبب الترامال الصومالي...
*ذهان المقاتلين
الانسان في مواجهة الخطر الداهم يكون في حالة من عدم الاتزان ويكون محتشدا بالطاقة ولابد أن يقاتل أو يهرب fight – flight syndrome أما من لا يقاتل ولا يهرب فستجده في حالة ذهان عقلي ...
*رجوع الشيخ
وشيخ في جهات الأرض يمشي ولحيته تقابل ركبتيه
فقلت له لماذا أنت محن قال وقد لوى نحوي يديه
شبابي في الثرى قد ضاع مني وها أنا منحن بحثا عليه

*سكروا على وطن مقسوم
مازال السلم معترضاً
مازلت أنا المجني مازلت أنا الجاني
مازال القتل المجاني
مروا من تحت السلم أو أعلاه
غزاةٌ فوق الركبة أو أعلاه
وحوش تجري لا تدري
جنس .. مال .. إغواء
و ثعالب ليلٍ .. وعواء
ووحوشٌ تنهش .. ودماء
كذب .. دجل .. ونفاق
باسم الحرية داسوا الحرية
وقمعقراطية تسد الآفاق
وقمعقراطيٌٌ زنداق
يستبدد عرض المستعرض
غاب الحاخام حضر الحاخام
غاب المطران حضر المطران
والشيخ يفقع عين الشيخ
أين الشيخان ؟
في الكأس الواحد والعشرين سكرت لماذا ؟
أحرام السكر مع الأوطان ؟
أحرام السكر مع من ؟ ولماذا ؟ قلت
إن السكر من مرض عضال مفغور
أما السكر على وطن مقسوم فثبور
أعطني الكأس الثانية والعشرين
حتى أسكر حتى أخمر وأغور
من وجه أولئك من قسموا السلطان
من وجه أولئك من فتحوا الأكفان
من وجه أولئك من قسموا الأوطان
أولئك داسوا التاريخ
أولئك قد زادوا في وطني التشريخ
*بشارات هنية
عودة ( ..... ) إلى غزة
19/10/2012م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت