زيارة أمير قطر لغزة ذات أبعاد سياسية وانسانية وقانونية

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة أن زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعقيلته الشيخة موزة، إلى قطاع غزة ستكون قريباً, دون تحديد موعد للزيارة التي تناقلت بعض المصادر الإعلامية بأنها ستكون خلال اليومين القادمين.

وقال الظاظا في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", إن "الحكومة والشعب في قطاع غزة يرحبان بأي زعيم عربي أو إسلامي أو من أي دول العالم يزورهم, وعلى وجه الخصوص زيارة الأمير القطري وزوجته لافتتاح بعض مشاريع الإعمار التي تكفلت بها قطر".

وأوضح بأن زيارة الأمير القطري لها أهمية ومكانة خاصة في نفوس أهالي قطاع غزة, خاصةً وأنه هو أول زعيم عربي يزور قطاع غزة, وبالذات أول زعيم يتكفل بإعمار قطاع غزة حقيقياً وبشكل مباشر.

وأشار الظاظا الذي أعلن رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية مؤخراً بأنه يتمتع "بكامل صلاحيات رئيس الوزراء", إلى أن تلك الزيارة ستكون قريبة إنشاء الله, معبراً عن أمله في أن تتم هذه الزيارة الهامة على أكمل وجه.

غزة تستحق زيارة كل رئيس وزعيم..
من جانبه أكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة في غزة، أن لتلك الزيارة آثار سياسية وإنسانية وقانونية على قطاع غزة وكلها ستكون بشكل إيجابي.

واعتبر رزقة في حديث عبر الهاتف لـ "وكالة قدس نت للأنباء", بأن إعلان زيارة أول زعيم دولة عربية شقيقة مهمة ترأست مؤتمر الدوحة من أجل غزة أثناء الحرب عام 2008, وتأكيدها على أن الحصار على غزة غير مبرر وأن تقوم بمشاريع إعمار في قطاع غزة، هو شيء إيجابي بكل المقاييس.

ونوه إلى أن هذه الزيارة تؤكد أن غزة تستحق زيارة كل رئيس وزعيم عربي أو إسلامي لدولة حرة, لأن حجم الشخصية هو الأكبر وهي أيضاً شخصية تحمل مساعدات لأهل غزة.

وحول تخوف قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله من التحركات القطرية بشأن دعم غزة والتعامل مع حكومتها بما يعزز الانقسام الفلسطيني، أكد المستشار رزقة على أن المستوى التمثيلي للشعب الفلسطيني هي مسألة منتهية والقانون الفلسطيني الأساسي هو من حسم هذا الموضوع, ويجب في هذه الزيارة ألا تطغى هذه الأفكار على الفكر الإنساني, لأن فكرة إعمار غزة وإعادة بناء البنى التحتية هي أهم من فكرة الشرعية.

وأضاف أن الشخصيات القطرية على مستوى الوزراء أو الرئاسة القطرية لا تنظر إلى الشرعيات في عملها بل تنظر إلى العمل المباشر, فهي تنظر بمنطق عملي يخدم الإنسان الفلسطيني حيثما كان.

وتجري في قطاع غزة استعدادات مكثفة لاستقبال أمير قطر وعقيلته، في خطوة يرى فيها المختصون بأنها ستكون إنهاء فعلي للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2006.

وتوقع مصدر حكومي في غزة اليوم أن يصل أمير قطر ووفد مرافق له خلال اليومين القادمين، لبدء مشاريع إعمار قطاع غزة، والتي أعلنت عنها دولة قطر خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وطبقا للمصدر، سيمكث الأمير القطري في قطاع غزة عدة ساعات فقط, ويتضمن برنامج زيارته وضع الحجر الأساس لمدينة الأمير حمد وكذلك وضع حجر الأساس لإعادة إنشاء شارع صلاح الدين وشارع البحر، كما تشمل الزيارة لقاء مطولا مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هينة يعقبه مشاركة الأمير القطري في حفل استقبال جماهيري.

ومن المتوقع أن يعلن هنية عن البشرى التي وعد بها سكان القطاع وتكمن في إعلانه إنهاء الحصار عن قطاع غزة، وبدء مرحلة الإعمار وما تحمله هذه الزيارة من مدلولات سياسية مهمة