وسط ترحيب فلسطيني كبير .. استنفار بغزة ومعبر رفح تمهيداً لاستقبال أمير قطر وزوجته

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
شهد كل من قطاع غزة ومعبر رفح البري اليوم ومساء أمس حالة استنفار كبيرة تمهيداً لوصول الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة وعقيلته السيدة موزة إلى غزة في زيارة تاريخية والمقررة بحسب المعلومات الأولية بعدغدٍ الثلاثاء .

وأكد مصدر أمني في معبر رفح لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأحد، أن المعبر شهد عدة تحركات أمنية وفنية عالية المستوى، تمهيداً لزيارة وفد عربي رفيع المستوى، وبرفقته عدد من المسئولين العرب.

ولفت المصدر الأمني، إلى أن معبر رفح جاهز تماماً من الناحية الأمنية لتأمين زيارة الوفد العربي الكبير لغزة، مؤكداً أن الطرف الأخر من الجانب المصري يشهد تحركات كبيرة لقوات الأمن على طول الخط الحدودي مع قطاع غزة وخاصة منطقة معبر رفح البري.

وقالت صحيفة "الأهرام" أن السلطات المصرية في مطار العريش ومعبر رفح البري، بدأت منذ أمس بإجراءات أمنية مكثفة لتأمين زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزوجته الشيخة موزة، إلى قطاع غزة.

وقال مسؤول مصري أمني إنه تم اتخاذ "إجراءات أمنية على أعلى مستوى داخل مطار العريش الجوي، الذي سيستقبل الأمير حمد وزوجته خلال الساعات المقبلة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

هذا ومن المرتقب أن يتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، برفقه أمير قطر وزوجته لغزة، إلا أن حركة "حماس" حتى اللحظة لم تؤكد زيارة مشعل .

من جانبه، أكد زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة، أن "الحكومة والشعب في قطاع غزة يرحبان بأي زعيم عربي أو إسلامي أو من أي دول العالم يزورهم, وعلى وجه الخصوص زيارة الأمير القطري وزوجته لافتتاح بعض مشاريع الإعمار التي تكفلت بها قطر".

وأوضح في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بأن زيارة الأمير القطري لها أهمية ومكانة خاصة في نفوس أهالي قطاع غزة، خاصةً وأنه هو أول زعيم عربي يزور قطاع غزة, وبالذات أول زعيم يتكفل بإعمار قطاع غزة حقيقياً وبشكل مباشر.

في حين، أكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة في غزة، أن لتلك الزيارة آثار سياسية وإنسانية وقانونية على قطاع غزة وكلها ستكون بشكل إيجابي.

واعتبر رزقة في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"", بأن إعلان زيارة أول زعيم دولة عربية شقيقة مهمة ترأست مؤتمر الدوحة من أجل غزة أثناء الحرب عام 2008, وتأكيدها على أن الحصار على غزة غير مبرر وأن تقوم بمشاريع إعمار في قطاع غزة، هو شيء إيجابي بكل المقاييس.

ونوه إلى أن هذه الزيارة تؤكد أن غزة تستحق زيارة كل رئيس وزعيم عربي أو إسلامي لدولة حرة, لأن حجم الشخصية هو الأكبر وهي أيضاً شخصية تحمل مساعدات لأهل غزة.

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة أعلن أمس أن أزمة إدخال مواد البناء والمعدات قد "انتهت".

وقال السفير محمد العمادي "انتهت تماما أزمة إدخال مواد البناء والمعدات الخاصة بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة (الذي تموله قطر).. هذا ما أبلغنا به الرئيس المصري محمد مرسي".

وكانت قطر أطلقت الأسبوع الماضي أول خطوة لتنفيذ مشروعات ضخمة لإعادة إعمار القطاع، الذي تحاصره إسرائيل منذ 2006. وهذه المرة الأولى التي سيتم فيها إدخال مواد بناء ومعدات عبر معبر رفح، الذي تفتحه مصر للحالات الإنسانية.