لعدم الثقة..مراقبون: نسبة التصويت في الإنتخابات المحلية الأقل منذ عام 1976

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أقر مراقبون في الشؤون الإنتخابية الفلسطينية، بأن نسبة التصويت في إنتخابات الهيئات المحلية التي جرت يوم أمس السبت في 93 موقعاً إنتخابيا بالضفة الغربية هي الأقل منذ عام 1976، حيث بلغت نسبة التصويت وفقاً للجنة الإنتخابات المركزية 54.8%.

ورأي المراقبون في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" أن تدني نسبة التصويت في الإنتخابات تعود الى حالة من اليأس والإحباط لدى الشارع الفلسطيني وعدم الثقة التي تكونت منذ ذلك الحين حول دور الهيئات المحلية في تقديم الخدمات للمواطنين، بالإضافة الى فقدان الثقة بالأشخاص الذين يترشحون في هذه الإنتخابات.

وأضاف المراقبون " بأن نسبة كبيرة من المواطنين لم يتوجهوا لصناديق الإقتراع وذلك بسبب الإنشغال بتأمين لقمة العيش لأطفالهم، إضافة الى تزامن موسم قطف الزيتون من جانب، والهم الأكبر لدى المواطن هو البحث عن لقمة عيش لأطفاله وأسرته.

وأوضح المراقبون " أن الظروف التي كانت سائدة في عام 1976، كانت مغايرة تماماً لما هو الحال اليوم، بالإضافة الى عدم قدرة المجالس البلدية على تقديم الخدمات للمواطنين.

وتعد النسبة الحالية للتصويت في ظل وجود السلطة الفلسطينية التي من المفترض أن تكون أعلى نسبة، ولكن الأمور باتت معاكسة لما توقعه المراقبون في هذه الإنتخابات التي تجري لأول مرة في بعض المحافظات مثل محافظتي الخليل وطولكرم.

هذا وأعلن حنا ناصر رئيس لجنة الإنتخابات المركزية الفلسطينية، أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية في الضفة الغربية بلغت 54.8%.

وقال ناصر في مؤتمر صحفي عقب إنتهاء عملية التصويت وبدء عملية فرز الأصوات، مساء أمس "إن عدد المقترعين في هذه الانتخابات وصل إلى 277 ألف ناخب، من أصل 505 آلاف، بينما بلغت نسبة الاقتراع 54.8%، وتراوحت بين المحافظات، حيث سجلت أعلى نسبة في محافظة سلفيت بـ 76.3%، وأدناها في الخليل بـ 47.3%.

وأشار إلى أنه بشكل عام فإن الإنتخابات المحلية سارت بشكل جيد، خاصةً وأن نسبة الإقتراع فيها ليست بالبسيطة على مستوى العالم.

وقال ناصر إن "كل أماكن الإقتراع قد أغلقت أبوابها مع حلول الساعة الـ7 مساءاً بالضبط كما كان مقررا بعد أن بدأت عملية الاقتراع في الـ7 صباحاً، مشيراً إلى أنه لم يحصل تمديد إلا بمركز واحد فقط لأبناء الطائفة السامرية.

واعتبر بأن عملية تأجيل الانتخابات لأكثر من مرة أدت إلى شعور المواطنين بأنها لن تجرى، الأمر الذي انعكس على نسبة المشاركة، رغم أنها نتيجة جيدة جدا.