سامح الوحيدي ... دمائك الطاهرات تلاحق الإحتلال

بقلم: نشأت الوحيدي

بمناسبة مرور 8 سنوات على استشهاده

سامح الوحيدي ... دمائك الطاهرات تلاحق الإحتلال

إنه الشاب الأسمر والبطل الشهيد .. فدائي صغير السن وإنسان آمن بقضيته وصدق ما عاهد الله عليه فقضى نحبه شهيدا على ثرى مخيم الثورة بشمال قطاع غزة تاركا إرثا تفتخر به العائلة خاصة وعموم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ..

كان سامح من الشباب الوطني الفلسطيني الذي يعشق العمل الفدائي والطوعي فكنت تراه في كافة الميادين هادئا ورزينا يشع أدبا حيث يستقطبك بحديثه تارة وبصمت الكلام تارة أخرى ...

ولد الشهيد سامح زامل الوحيدي بمدينة غزة في 5 / 12 1986 واستشهد في قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة في 10 / 10 / 2004 وينتمي لعائلة فلسطينية مناضلة قدمت عددا كبيرا من الشهداء والأسرى والجرحى منذ ما قبل نكبة فلسطين وحتى يومنا هذا ومن شهداء العائلة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه :

1- الشهيد القائد مدحت درويش عيسى الوحيدي ( 1948 ) .

2- الشهيد حاتم محمد جياب الوحيدي ( 1955 ) .

3- فايز فندي عويدات الوحيدي .

4- محمد فندي هزاع الوحيدي .

5- زامل سطام الوحيدي ( 14 / 5 / 1998 ) .

6- إيهاب جمال حسن الوحيدي ( 8 / 1 / 2009 ) .

7- سامح زامل الوحيدي ( 10 / 10 / 2004 ) .

8- نافذ مدحت درويش الوحيدي .

9- فرحان تركي جياب الوحيدي ( 1968 ) .

10- معين فاعور عبد الكريم الوحيدي .

11- إسماعيل عبد الله هزاع الوحيدي .

12- جلال فندي عويدات الوحيدي ( 1973 ) .

13- حسن عبد العظيم الوحيدي ( 1956 ) .

14- حسن فندي الوحيدي ( 1955 ) .

15- محمد ارميح حسن الوحيدي .

16- إسماعيل عبد الله هزاع الوحيدي

17- إبراهيم مشهور الوحيدي ( 2010 ) .



إنهم الرجال الذين أضاؤوا لنا عتمات الطريق فهم الذين ساروا في درب الآلام وكتبوا وصاياهم بزيت دمائهم الطاهر وهم الذين حافظوا على لون الأرض والهوية وهم الذين توحدت لهجاتهم المختلفة في الجغرافيا والأجيال وفي التاريخ المعاصر تحت مظلة وعباءة الوطن والعلم والنشيد الوحدوي الفلسطيني الخالد .

إن الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد البطل سامح زامل الوحيدي وإن الدماء التي نزفت من جسده الطاهر تفوح شذا ومسكا وتعلن أنها تلاحق الإحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا وما زالوا يرتكبون أبشع الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني .

إن الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت في 10 / 10 / 2004 سامح ومجموعة من شباب ورجال كتائب شهداء الأقصى وأجنحة المقاومة الفلسطينية الباسلة بمختلف ألوانها وتوجهاتها الوطنية والإسلامية لتؤكد أن هذا الإحتلال الإسرائيلي الأطول في التاريخ لا يرحم طفلا أو شابا أو شيخا أو إمرأة ولا يعترف بحق الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والإستقلال .

وفي الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الفلسطيني سامح الوحيدي فإننا نؤكد على وحدة الصف الوطني الفلسطيني وعلى أن جرائم الحرب الإسرائيلية لا تسقط ولن تسقط بالتقادم حيث دماء الشهداء العظماء ستظل تلاحق الإحتلال الإسرائيلي لتكتب نهايته في فلسطين .

لقد كان سامح من الشهداء الذين وظفوا الخلاف والإختلاف لصنع قنبلة تهز الأرض تحت أقدام الإحتلال وكان والده الشهيد القائد زامل الوحيدي قد استشهد من قبل في مسيرة المليون في 14 / 5 / 1998 فكيف نفي الشهداء حقهم في الوفاء لهم ولوصيتهم بالمضي قدما حتى يرتفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف .

حصار وانقسام وأمراض وفتنة حلّت واستفحلت فمتى يشفى الجسد الواحد منها حتى تقر عيون الشهداء فهم الخالدون في سجل الوحدة والنضال والألم وهم نافذة الأمل وهم الحكاية والبداية والنهاية التي لا بد وأن يبزغ فيها فجر جديد فالشهداء هم الذين " صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " .

بقلم / نشأت الوحيدي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت