حمد: المطلوب الآن من فتح أن تقوم بمراجعة شاملة لنتائج الإنتخابات المحلية

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
طالبت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, قيادة الحركة في الضفة الغربية باجراء مراجعة ضرورية وحقيقية للنتائج التي حصلت عليها قوائم الحركة في الإنتخابات المحلية.

وقالت حمد في حديث لبرنامج "كلام جديد" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية, إن" المطلوب الآن من الحركة هو أن تقوم بمراجعة شاملة للنتائج , وأن تتم الإستفادة من التجربة السابقة", مؤكدةً أن اللجنة المركزية أخطأت في تعاملها مع القوائم.

وأضافت أنه كان من المفترض على كوادر الحركة أن تلتزم بما يصدر من قواعد, وكان يجب القيام بعملية "برايمرز" داخلية للحركة قبل البدء باعلان القوائم لمعرفة من الذي سيتقدم للإنتخابات, لأن هذا سيجعل هناك شفافية أكبر وشراكة أكثر.

وأشارت إلى أن تلك الإنتخابات المحلية التي جرت في مدن الضفة الغربية طابعها خدماتي بإمتياز, وليس لها أي طابع حزبي, وكان هناك شفافية عالية أثناء العملية, وتقارير حقوق الإنسان ولجنة الإنتخابات وكافة التقارير التي صدرت عن الإنتخابات أكدت انها نزيهة.

وأكدت حمد بأنه كان ينبغي على حركة حماس أن تشارك في الإنتخابات المحلية, ونحن لا ننكر وجود حركة حماس, لأن حماس حركة لها جماهيرها وحضورها وجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني, ولو كانت هناك مشاركة منها لكان هناك خصم منافس, وكان سيكون حافزاً لحركة فتح لتنظيم صفوفها أكثر.

ولفتت إلى أنه لا يوجد أي خلاف سياسي بين الحركتين فتح وحماس, فنحن لنا نفس البرنامج السياسي نؤكد على دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس واللاجئين والأسرى والثوابت, قائلةً "لذلك فإن الخلاف هو خلاف حزبي ضيق".

ونوهت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أن هناك ضرورة لأن نذهب لإنتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني, وعلى حركة حماس أن تنحاز للشعب الفلسطيني ولا تنحاز لمصالحها الحزبية, مؤكدةً بأن حركة حماس لا تريد الإنتخابات تخوفاً منها بأن تفقد ما حققته من مقاعد ومكتسبات يمكن أن تضيع منها.

وشددت على أن "الوضع الفلسطيني الحالي في مأزق حقيقي والحل الآن هو الرجوع للمواطن الفلسطيني, لقد فقدنا كل الشرعيات وعلينا الآن أن نقوم بعمل برنامج وطني يشارك فيه الجميع برؤية فلسطينية سياسية شمولية".

وأكدت حمد على ان الحوار الوطني الشامل للكل الفلسطيني والإنتخابات هما من سيوصلانا لتحقيق مشروعنا الوطني وهما لن يتحققان بدون وحدتنا وتلاحمنا والمطلوب الآن إنجازها, والطرف الذي لا يرغب بتنفيذ المصالحة, أطالب الشعب الفلسطيني بأن يضغط عليه لتنفيذ الإتفاق.

وأوضحت بأنه آن الآوان أن تعود قضيتنا الفلسطينية للطليعة وعلى جميع الفصائل الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها للنزول للشارع لكي تضغط على من يعيق تنفيذ المصالحة.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية النتائج الأولية لانتخابات مجالس الهيئات المحلية لعام 2012 في الضفة الغربية والتي جرت طبقا لطريقة "سانت لوجي"، وهي إحدى الطرق العالمية المعتمدة في أنظمة التمثيل النسبي التي أخذ بها القانون الفلسطيني لاحتساب وتوزيع المقاعد.

وقال حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة في المركز الإعلامي للجنة في مدينة البيرة، مساء الأحد، إن نسبة المشاركة في انتخابات مجالس الهيئات المحلية التي جرت فيها انتخابات والبالغ عددها 93 هيئة محلية وصلت إلى حوالي 55% ، وظهر أن تصويت داخل القرى والبلدات أفضل من التصويت داخل المدن الكبيرة.

وبين ناصر بأن نسبة الأوراق البيضاء بلغت 1.8% والأوراق الباطلة 1.4% في حين كانت نسبة المشاركة في القرى 70-75%.

وأظهرت النتائج فوز قائمة حركة فتح الرسمية "الاستقلال والتنمية" في العديد من المناطق، لكنها في المقابل خسرت في بعض المناطق المهمة مثل نابلس حيث تقدمت القائمة الوطنية المستقلة برئاسة القيادي غسان الشكعة بعشرة مقاعدة، فيما حصلت قائمة "الاستقلال والتنمية"على خمسة مقاعد، وجنين حيث حصلت قائمة "جنين تستحق" المستقلة على ثمانية مقاعد، بينما حصلت قائمة "الاستقلال والتنمية" على خمسة مقاعد، وقائمة "جنين للجميع" على مقعدين.

وفي رام الله العاصمة السياسية والادارية للسلطة الفلسطينية لم تشكل حركة فتح قائمة تحت اسم "الاستقلال والتنمية" حيث فازت قائمة مستقلة بالمجلس البلدي وسط حديث عن أن تلك القائمة محسوبة على الحركة.

وشكلت هذه الانتخابات الأولى التي تجرى منذ الاقتراع التشريعي الذي فازت فيه حركة حماس في 2006، بالأساس اختبارا لحركة فتح التي فصلت أو قبلت استقالة العشرات من أعضائها لترشحهم على قوائم منافسة لقوائمها الرئيسية.


وأعلن المدير التنفيذي للجنة الانتخابات هشام كحيل، أن الانتخابات التكميلية ستجري بتاريخ 24 من الشهر المقبل في 25 هيئة محلية بالضفة الغربية.