غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر عماد أبو رحمة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, أن الصراع الدائر الآن بين حركتي فتح وحماس، هو صراع على السلطة وأن "الكل يريد أن تصبح فلسطين ملكه".
وقال أبو رحمة في حديث لبرنامج "كلام جديد" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية, إن" طرفي الإنقسام كلاهما لا يريد التقدم بالمصالحة, فمن كان منهم يرى بأنه الأفضل فليعرض نفسه وبرنامجه على الجمهور الفلسطيني لكي يختار"، وذلك في اشارة للذهاب الى اجراء انتخابات عامة.
وأضاف أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وصلت لطريق مسدود, فلماذا تصر السلطة على هذا الطريق..؟ ولذلك فإن المفاوضات لم تعد خيار, ومن يريد المصالحة ينبغي أن يفكر بمراجعة وطنية شاملة لكل المرحلة الماضية, لكي نتعلم منها, لأن المرحلة الماضية هي من أحضر المفاوضات والإنقسام.
وأشار أبو رحمة إلى أنه آن الآوان لكي نراجع أنفسنا, ونراجع لماذا أهملنا منظمة التحرير الفلسطينية..؟ في ظل أن المنظمة هي الهوية التي تمثل فلسطين, وقال "علينا أن نعيد الإعتبار لمنظمة التحرير, في ظل كل ما يحدث من إستيطان وتهويد مستمرين وسلطة لم تحقق دولة".
ولفت إلى أنه ينبغي علينا أيضا أن نقوم بمراجعة جدية تقوم على أساس منظمة التحرير وليس مشروع سلطة لا تستطيع ترجيح موازيين قوتها, وأن نعلم أن الإنتخابات هي إنجاز وطني بغض النظر عمن سيفوز.
وشدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية على أن كل الإتفاقات التي جرت في القاهرة وفي الدوحة من أجل المصالحة يحب مراجعتها, "لأننا يجب أن نتجاوز حالة الإنقسام الموجودة حاليا", مشيرا إلى أنه بالإمكان أن يكون هناك تيار جديد قادر على القيادة, في ظل أن الطرفين ما زالت مواقفهم متعنتة. حسب قوله
وأكد أبو رحمة أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن يراهن على إنفراجة قادمة في مسار المفاوضات, وحماس تفكر في إستثمار الحراك العربي والذي جاء بقيادات جعلتها "أصبحت مقبولة دوليا", لكي تصل للدرجة التي يمكن قبولها في المنطقة.
وقال " إننا شعب ما زال تحت الاحتلال وهذا يستدعي منا وحدة وطنية والمقاومة بمعناها الشامل, لأن مسار المفاوضات وصل لطريق مسدود, وحماس وصلت لقناعة بأنها غير قادرة أن تمضي بمشروع وطني من قطاع غزة فقط".