لا أريد أن أغوص كثيرا في عالم السياسة كعادتي في الكتابة ، واشخص مواقف قطر المحلية والإقليمية والدولية ، لان اصغر متدرب في عالم السياسية بات يدركه ، ويعرف أبعادها ومكامن خطورة مواقفها ..
ولكنى وقفت مذهولا لما يحدث في قطاع غزة من تغيرات - بل طفرة من التغيرات - لم أتعودها من قبل ، لدرجة أنى تمنيت أن يزورنا أمير قطر كل شهر مرة على الأقل ، ولا مانع من زيارة العديد من أصحاب والسمو والفخامة ، وفرسان الربيع العربي المستجدين علينا وعلى عالم السياسية ..
ويكمن تعجبي وتمنياتي من المنعطفات والطفرات التالية :
- لاحظت مدى النشاط الدءوب التي تقوم فيه حكومة غزة المقالة ، من تنظيف شارع صلاح الدين من جنوبه حتى شماله ، احتفالا بالضيف ، وكأن تنظيف غزة كان ينتظر الأمير حمد وزوجته ، وعتابي على ذلك ، أننا ندعو أن تكون نظافة شوارعنا وتمهيدها ورشها بالماء النظيف جزء من ثقافتنا الغزية ، وليس موسمية ، تنتظر هطول كبار الزوار ..
- شد انتباهي رفرفة الآلاف من أعلام فلسطين المعانقة للأعلام القطرية ، مع اختفاء ملحوظ لرايات حماس ، الأمر الذي نال إعجابي ككاتب ، ووقفت مدهوشا لهذا التغير الدراماتيكي السريع ، علما اننى كنت ابحث عن علم فلسطين حين انطلاقة حماس ، فوجدته في بعض الأحيان غريقا حزينا يبحث عن إطلالة فلن يجدها ..!
- وبعد ملاحظاتي ، هذه تمنيت - احتفالا بقدوم الضيف - أن تساعدنا حكومة غزة المقالة من التخلص من روائح وادي غزة ، التي تغزو أنوفنا حين الذهاب والإياب إلى شمال غزة وجنوبها ، وتسعى جاهدة إلى خلق مشاريع لمعالجة مياه الصرف الصحة التي تتآمر مع البعوضة لغزة مخيمات اللاجئين في المنطقة الوسطى ..
- تمنيت حين رأيت آلاف العمال يحملون المكانس والمعاول لتنظيف شوارع غزة ، أن يجدوا فرص عمل يومية حتى لو كانت متواضعة مثل تلك الفرص التي أتيحت لهم إبان مجيء سمو أمير النفط القطري ..
- تمنيت أن المشاريع القادمة لغزة تبعد عن المحسوبية ، ويكون هناك تكافؤ في الحصول على فرص عمل للبسطاء من الناس الذين ليس لهم إلا الله سندا ..
-
وأخيرا سمعنا أن وفد كويتي قادم غالى غزة ، فهل ستشهد غزة حملة إنسانية بيئية أخري ننظر .. ننتظر حتى نشكر سمو الأمير الجديد
د ناصر إسماعيل اليافاوي الأمين العام لمبادرة المثقفين العرب وفاق
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت