لن ينسى شعبنا أنكم وقفتم بعزة يوم تلظت بنار الحرب غزة

بقلم: جمال الخضري


تتأهب غزة لاستقبال صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، الذي قرر زيارة غزة في خطوة هامة ومقدرة، ليس فقط على المستوى الرسمي، وإنما كذلك على المستوى الشعبي لأكثر من سبب:

فأولاً: غزة ترحب بكم من القلب يا صاحب السمو، لأن هذه الخطوة تأتي إعلاناً هاماً وصريحاً عن كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، فكثيرة هي الشخصيات التي زارت غزة، بهدف كسر الحصار، وكثيرة هي القوافل التي زارت غزة لتسهم في كسر الحصار، وقد كان لكل ذلك أهميته في تصدع هذا الحصار، لكننا اليوم يا صاحب السمو، أمام أمير دولة قطر، بما يمثله من ثقل كبير، ليس فقط على المستوى العربي والإقليمي، بل وعلى المستوى الدولي، فحين تزورون يا صاحب السمو غزة، فإن هذا يعتبر إسناداً مهماً، وخطوة كبيرة في اتجاه كسر الحصار ونيل شعبنا الفلسطيني لحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وثانياً: وإلى جانب هذه الرمزية التي تعني لشعبنا الكثير، فإنكم يا صاحب السمو تأتون إلى غزة بمشاريع كبيرة وهامة، تليق بدور قطر وقيادة قطر، وشعب قطر، ولا شك بأن هذه المشاريع سيكون لها أثرها الكبير في مداواة جراح غزة، وإحداث نهضة في مجال العمران والبنية التحتية، وتشغيل الآلاف من الأيدي العاملة والفنيين الذين هم بأمس الحاجة لفرص العمل، والذين ستلهج ألسنتهم بالدعاء لكم ولقطر ولشعبها العربي الأصيل.

ثالثاً: بالرغم من أهمية كل ما سبق، فإن هناك عاملاً أهم يجعل غزة تتفاعل من القلب مع زيارتكم يا صاحب السمو، فأهل غزة رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً، لا يمكنهم أن ينسوا الموقف القطري العظيم الذي عبرتم عنه يا صاحب السمو، حين وقفتم بعزة تدافعون عن غزة، وهي تتلظى بأطنان من قذائف طائرات الاحتلال في الحرب على غزة، لقد كان موقفاً قطرياً عربياً شهماً كريماً وأصيلاً، ولا شك أنه سيبقى محفوراً في ذاكرة كل فلسطيني على مدى الزمن.

لكل ذلك تتهيأ غزة لتستقبلكم يا صاحب السمو بفرحة وتقدير وعرفان بالفضل الكبير، ولأن قطر في ظلكم تقدم، فإنها اليوم أكبر تأثيراً ووزناً، ولأن قطر تحت قيادتكم تعطي فإن تأثيرها اليوم يكبر ويكبر ويكبر.

حفظ الله قطر وشعبها العربي الكريم وسمو أميرها العظيم، لتبقى عنواناً ورمزاً للعروبة والريادة والعطاء.

بقلم:
النائب جمال ناجي الخضري


جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت