القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حذّرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث من دعوات أطلقتها منظمات يهودية لإقامة "صلوات يهودية حاشدة" في المسجد الاقصى المبارك، ابتداءً من الشهر العبري القادم.
وحسب بيان صدر، اليوم الاربعاء، فقد دعت هذه المنظمات شرطة الاحتلال الى توفير الحماية لها خلال تأدية "صلواتهم" تنفيذا لقرارات سابقة من المحكمة العليا الاسرائيلية، وقالت "مؤسسة الاقصى" ان أذرع الاحتلال تحاول أن تسرّع من فرض أمر واقع جديد في الاقصى ضمن مخطط تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود، وشرعنة "صلاة اليهود" في الاقصى من خلال قرارات قضائية وسنّ قوانين جديدة، معتبرة ان الدعوة الى "صلوات يهودية حاشدة" في المسجد الاقصى هي تصعيد بارز.
وأكدت "مؤسسة الاقصى" ان المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين، وانه ليس لغيرهم حق فيه ولو بذرة تراب واحدة، ودعت المؤسسة الى ضرورة المحافظة على شد الرحال الباكر والدائم والرباط في المسجد الاقصى يومياً، مؤكدة ان الاحتلال لن يستطيع ان يجعل من اقتحام مستوطن او مجموعة منهم بشكل شبه يومي أمرا عادياً وطبيعياً، وسيظل هذه المشهد مرفوضاً، الى ان يزول الاحتلال عن المسجد الاقصى.
وكان محامي "الائتلاف من اجل الهيكل"- منظمة اسرائيلية تجمع المنظمات الناشطة في مخطط اقامة الهيكل المزعوم- "أفيعاد سيلع" أرسل يوم أمس رسالة الى القائد العام للشرطة الاسرائيلية وجهات اسرائيلية رسمية يخبرهم فيها انه ابتداءً من بداية الشهر العبري القادم"كسلاب" الموافق لتاريخ ستكون هناك توجيهات للمجموعات اليهودية لتأدية صلوات يهودية واسعة النطاق لدى صعودهم الى "جبل المعبد"- وهي التسمية الاحتلالية الباطلة للمسجد الاقصى المبارك-.
وأشار "سيلع في رسالته ان لليهود الحق في تأدية صلواتهم في "جبل المعبد"، وانه صدرت عدة قرارات من المحكمة العليا الاسرائيلية في هذا الشأن على امتداد تسعة عشر عاماً، وطالب "سيلع" من القائد العام للشرطة الاسرائيلية بتعميم هذا الشأن على قوات الاحتلال العاملة في الاقصى لتأمين الصلوات اليهودية المذكورة.
الى ذلك اقتحم منذ صباح اليوم نحو 17 مستوطنا ودنسوا المسجد الاقصى ببعض شعائرهم التلمودية، اضافة الى اقتحام مجموعة من مخابرات الاحتلال عددها 25 عنصراً وتجولوا في أنحاء متفرقة منه، في الوقت نفسه يواصل مئات طلاب مشروع أحياء مساطب العلم في الاقصى الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" تواجدهم الباكر واليومي في المسجد الاقصى، اضافة الى التواجد المشهود لطلاب مدارس القدس ، ورواد المسجد الاقصى من اهل الداخل الذين يشدون الرحال الى المسجد الاقصى عبر "مسيرة البيارق" .
وأكدت "مؤسسة الاقصى" ان مثل هذا التواجد والتواصل اليومي مع الاقصى يشكل درعا بشريا لحماية الاقصى.