برلين – وكالة قدس نت للأنباء
يمثل محتالٌ ألماني أمام محكمة آخن، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، بتهمة تلفيق موته مرتين، وحصوله على مبالغ ترتفع إلى 180 ألف يورو بشكل غير شرعي، فضلاً عن ذلك فإن الرجل متهم بتزوير الوثائق والاحتيال في 21 مرة خلال 6 سنوات.
وكان الرجل في سنة 2006 مطلوباً إلى العدالة في عدة حالات سطو واحتيال، وبانتظار أن يمثل أمام المحكمة، بعد أن أفرج عنه بكفالة، لكنه زور شهادة وفاته، ونجا بالتالي من سجن محقق، حسب تقدير النيابة العامة. واستخدم الرجل في تلفيق شهادة الوفاة شخصية طبيب لا وجود له وقع على الشهادة.
واستمر المحتال (44 سنة)، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، في ذات الوقت بتلقي مساعدات اجتماعية حسب اسمه الحقيقي، دون معرفة دوائر الدولة بـ"وفاته"، وهكذا نال خلال هذه السنوات أكثر من 100 ألف يورو. وألحقت أعمال التزوير الأخرى مبلغ 100 ألف يورو أخرى بالدولة بشكل تأمين صحي وعمليات جراحية لا وجود لها.
وفي عام 2009، بعد أن اتخذ شخصية معلم متوفى أصلاً، زور شهادة وفاة باسمه الجديد، مرة أخرى، واستخدم في ذلك اسم وعنوان نفس الطبيب الملفق، بهدف الخلاص من ملاحقة المحققين. وهذا ليس كل شيء، لأنه زور وثائق تعود إلى زوجة له لا وجود لها، وصار يتسلم تقاعدها الشهري محققا 80 ألف يورو، إلى حين إلقاء القبض عليه.
وانكشف "موت" الرجل مؤخراً بعد محاولة احتيال ناجحة كسب فيها تعويضات قدرها 27 ألف يورو من شركات التأمين على السيارات. إذ لفق الرجل له ابنة، وزور شهادات تقول: إن مجهولاً دعسها بالسيارة، وتوفيت على أثرها. وهكذا زور شهادة وفاة "ابنته" أيضاً.
واستفاد الرجل من محل سكنه قرب آخن، الواقعة في المثلث الألماني البلجيكي الهولندي، للاختفاء عن الأنظار. إذ كان يعيش طوال هذه السنوات في قرية بلجيكية على الحدود ويتردد بين البلدان الثلاثة.