القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
بدأت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، الليلة الماضية، بتنفيذ أعمال حفر وخلع لبلاط شارع الواد داخل البلدة القديمة في المدينة.
وذكر شهود عيان لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بان معدات ثقيلة من ضمنها جرافات تابعة لبلدية الاحتلال شرعت بأعمال الحفر وخلع بلاط الشارع المذكور عن الساعة العاشرة من ليللة (الثلاثاء- الاربعاء) وقال ناصر قوس مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس الذي شاهد هذه الأعمال لمراسلتنا إن " هذا المشروع يأتي ضمن مسلسل تهويد المدينة وتغير طابعها التاريخي العربي الإسلامي".
بدوره قال المحامي أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس"منذ أكثر من عامين والسلطات الإسرائيلية تحاول تنفيذ برنامج تدعي بأنه إعادة ترميم للبنية التحتية في البلدة القديمة في القدس المحتلة، ولكن في حقيقة الأمر اتضح بان هذا البرنامج هو استمرار لحفر الأنفاق الموصلة إلى المسجد الأقصى المبارك من ناحية، والتضييق على المقدسيين من ناحية ثانية من خلال إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة القديمة (باب العامود) لأن هذه الأعمال ستشمل إغلاق باب العامود لأكثر من عام".
وأكد الرويضي في حديث خاص لـ"وكالة قدس نت للأنباء" بان "السلطات الإسرائيلية تخطط لجعل المدخل الرئيسي يبدأ من باب الخليل على شارع يافا لتنهي الصورة اليومية لعروبة القدس بشكلها المعتاد، حيث يدخلها الفلسطينيون من باب العامود بقصد التسوق في أسواق البلدة القديمة أو بقصد زيارة المؤسسات المقدسية والاقتصادية فيها".
وقال " في ظل مواصلة أعمال الحفريات التي تغلق الطريق إلى أسواق البلدة القديمة سيضطر الناس للبحث عن محلات أخرى للحصول على البضائع وهذا يعني أن أصحاب المحلات سيتعرضون لإغلاق محلاتهم بدون زبائن ومع استمرار فرض الضرائب".
وحمل الرويضي منظمة اليونسكو مسؤولية تقصريها فيما يتعلق بهذه الحفريات التي تمس الإرث الحضاري في البلدة القديمة والتي هي مسجلة على قائمة اليونسكو منذ العام 1982، وأكد بان أهالي البلدة القديمة وتجارها سيستمرون في مقاومة كل الجرائم الإسرائيلية الهادفة إلى طمس المعالم الإسلامية في المدينة.