رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت الناشطة في حركة "السلام الآن" اليسارية الاسرائيلية حاجيت عفران أن عمليات الاستيطان الاخيرة التي نفذتها الحكومة الاسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية تقوض عملية السلام وتحد من اقامة دولة فلسطينية مستقلة .
وقالت عفران لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله إن "حكومة بنيامين نتنياهو تقوم باستغلال كل الفرص المتاحة قبل الانتخابات الاسرائيلية لتكثيف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية كذلك".
وأكدت بأن الحكومة الاسرائيلية اعطت الضوء الاخضر لجماعات المستوطنين بتكثيف الاستيطان دون أن تتخذ اية خطوات مانعة لذلك.
وحذرت عفران من استمرار عمليات الاستيطان الحالية والخطط الخطيرة لاقامة مستوطنات وعمليات البناء في المستوطنات المقامة وقالت "اذا ما تم تنفيذها ستحول بكل تأكيد دون إمكانية اقامة دولة فلسطينة مستقلة".
وأكدت الناشطة في حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان اكتشاف بؤرتين استيطانتين عشوائيتين في منطقة رام الله ومنطقة قلقيلية.
وقالت حركة "السلام الآن" في تقرير لها بأنه تم خلال الأشهر الأخيرة إنشاء مستوطنتين عشوائيتين جديدتين، مشيرة إلى أن إحداهما تدعى "نحالي تال" وتقع قرب مستوطنة "نِرِياه" غرب مدينة رام الله فيما تدعى الأخرى "تصوفيم الشمالية" وهي بمحاذاة مستوطنة "تصوفيم" شرق مدينة قلقيلية.
وأضافت الحركة اليسارية بأنه جرى ربط الموقعين بشبكات الكهرباء والمياه, غير أن رئيس مجلس المستوطنات داني ديان قال بدوره إن "الموقعين ليس إلا أحياء جديدة لمستوطنتين قائمتين."
بدورها الإدارة المدنية الإسرائيلية أوضحت أنها على علم بالأمر وباشرت بإجراءاتها التفتيشية وأصدرت أوامر بوقف أعمال البناء في الموقعين.
وكان السلطات الإسرائيلية أقرت هذا الاسبوع مشروعا لبناء حي استيطاني جديد لرجال الشرطة والجيش المتقاعدين في القدس الشرقية ، حيث تم طرح الأرض المخصصة لذلك لمتعهدي بناء محتملين، وسيتم تخصيص 180 منزلا جديدا في الحي الاستيطاني لضباط الشرطة والجيش المتقاعدين.
والاسبوع الماضي ذكرت وزارة الاسكان الإسرائيلية بأنها ستطرح عطاءات لبناء 607 وحدة سكنية في حي"بسغات زئيف"الاستيطاني في الجزء الشمالي من القدس الشرقية.
ويعيش أكثر من 340 ألف اسرائيلي في مستوطنات أقيمت في الضفة الغربية المحتلة وأكثر من مائتي ألف في عشرة احياء استيطانية بالقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وضمتها اليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
وتعتبر الأمم المتحدة كل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية التي يعيش 2.5 مليون فلسطيني غير مشروعة.