غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر يحي رباح نائب المفوض العام لحركة فتح في قطاع غزة, أن المصالحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى تقديم أفكار ومقترحات جديدة للجانب المصري، وذلك في اشارة الى اعلان قيادي في حركة حماس عن تقديم ورقة جديدة للقيادة المصرية تتضمن آليات جديدة لتنفيذ بنود المصالحة.
وقال رباح في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن "إعادة سماح حماس للجنة الانتخابات بالعمل في غزة وتحديث السجل الانتخابي سيؤدي إلى تشكل حكومة وحدة وطنية ستكون مهمتها الرئيسية الذهاب إلى الانتخابات" مبيناً أن الأمر يتطلب إرادة حقيقة من حماس لانجاز المصالحة، والمطلوب فوراً هو الذهاب إلى الانتخابات.
ويبن أن كل ما قدم من أورق في ملف المصالحة الفلسطينية على مدار الخمس سنوات السابقة تم التوافق عليه قائلاً " الورقة المصرية في القاهرة شارك في التوقيع عليها الكل الفلسطيني بدون أي تخلف من أي طرف ووقعت عليها حركة فتح بوقت مبكر وبعد عام ونصف ذهب الأخ خالد مشغل ووقع عليها".
وتابع القيادي البارز في حركة فتح" في ذلك الوقت سادت أجواء توافق ايجابية والناس فتحوا قلوبهم وعقولهم لأن المصالحة يجب أن تبدأ في حكومة وحدة وطنية تعد العدة لانتخابات تعيد صياغة النظام السياسي الفلسطيني لكي نذهب لتحمل أعباء هذا المشروع الوطني الكبير الذي صلبه إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف".
وأشار إلى أن ما تلا تلك المرحلة هو ظهور المشاكل التي تبين بأن الإرادة في المصالحة لدى حماس غير كاملة وغير موجودة وقال " ولديهم رهانات أخرى وكان الرهان الأكبر في إعلان الدوحة حيث وافق الرئيس أبو مازن على أن يتولي رئاسة حكومة الوحدة لتصبح الطريق مفتوحة أمام الانتخابات".
وأوضح يحيى رباح بأن في ظل الخلافات التي نشأت داخل حماس حول مفهوم المصالحة، حيث اعتبرها بعضهم استسلام، كانت فتح طوال الوقت تبدي نية إيجابية وتنتظر حتى تنتهي حماس من خلافاتها وانتخابيتها الداخلية وحتى اللحظة ننتظر الإرادة الحقيقية لدى حماس. حسب قوله
ويربط رباح بين ما وصفه بعدم رغبة حماس في المصالحة وزيارة أميرة قطر لغزة مؤخرا قائلاً " آخر مشهد من مشاهد عدم الرغبة في المصالحة زيارة أمير قطر دون التنسيق مع القيادية الشرعية الفلسطينية وحركة فتح مما جعلنا نقف ضدها ونضعها في مجال الشك".
وبين أن زيارة أمير قطر لغزة أثارت عاصفة من الأسئلة في وجوه قادة حماس لا سيما في ظل قبول حماس أن تتم الزيارة على الشكل الذي تمت عليه والأشبه بالسرقة والعمل الذي يتم من وراء الكل الوطني الفلسطيني وحماس تريد أن تقول الأمر ليس كذلك وتعود إلى حديث المصالحة.حد قوله
وكانت المصالحة الفلسطينية تجمدت عقب اغلاق حركة حماس في يوليو الماضي مقر لجنة الانتخابات المركزية بغزة في حين تؤكد حركة فتح ان حوارات المصالحة استكملت في الدوحة والقاهرة وانه لم يبق ما يبرر استئنافها .