غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تُجري السلطة الفلسطينية وعبر موفديها الخاصين لكافة دول العالم اتصالات ومشاورات مكثفة لضمان التصويت بالأغلبية على مشروع الدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطار مبعوثون فلسطينيون إلى ألمانيا والنمسا والولايات المتحدة وبريطانيا والدنمارك والسويد وفنلندا هذا الأسبوع، على أمل إقناع هذه البلدان بالتصويت لصالح فلسطين، وتنوي السلطة تقديم طلب عضوية فلسطين بالجمعية العامة، بعد انتهاء المشاورات بهذه الملف مع الدول والمؤسسات الخاصة في النصف الثاني من شهر نوفمبر الحالي.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس، أن التحرك الفلسطيني هدفه هو ضمان تصويت دول كبرى وأساسية على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح أبو يوسف، أن اتصالات السلطة ولقاءات المكثفة مع دول العالم، ستؤتي ثمارها الإيجابية في التصويت على مشروع الدولة، مشيراً إلى أن أكثر من 130 دولة ستصوت على المشروع الفلسطيني فور تقديمه.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن المهمة ليست بالسهلة، وبحاجة لدعم عربي وأوربي كبير لنجاح هذه الخطوة المفصلية بالنسبة للشعب الفلسطيني.
وأكد أبو يوسف، وجود دعم عربي مطلق لخطوة التوجه للأمم المتحدة للمرة الثانية لتقديم طلب عضوية فلسطين فيها، مشيراً إلى وجود اتصالات مكثفة مع العرب لإتمام وتقديم هذه الملف.
وحول التهديدات الأمريكية والإسرائيلية للسلطة قال أبو يوسف:" القيادة ستعقد اجتماع طارئ بعد تقديم طلب عضوية فلسطين وستبحث في تلك لملفات وتحاول إيجاد مخارج لها بدعم عربي ودولي".
من جهته قال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية، رياض المالكي: "نحث هذه الدول على التصويت لصالح المحاولة الفلسطينية، ونأمل أن تتضح الصورة أمامها".
يذكر أن الفلسطينيين حاولوا العام الماضي تحقيق هدف الحصول على صفة دولة كاملة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ولكن المحاولة باءت بالفشل.
وتعارض إسرائيل والولايات المتحدة هذه الخطوة، وتقولان إن على الفلسطينيين التفاوض بشأن دولتهم مع الدولة اليهودية، وعدم اتخاذ إجراء أحادي الجانب، حسب ما ذكرت وكالة أنباء أسوشييتد برس.
في حين يقول الفلسطينيون إنهم يخشون من انتقام مالي ودبلوماسي، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تعلقا بعد على الخطوة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور:" إن بلاده تشن هجوما دبلوماسيا مضادا.
ويعد تمرير القرار في الجمعية العامة، المكونة من 193 عضو، أمرا مؤكدا لأن دولا متعاطفة مع القضية الفلسطينية تهيمن عليها.
ويسعى الفلسطينيون للحصول على ما يسمونه أغلبية "نوعية"، إذ ستصوت دول أوروبية على القرار أيضا، وهو ما سيعطي الخطوة وزنا دبلوماسيا.
ويأمل الفلسطينيون من استخدام ذلك في الانضمام إلى هيئات إضافية بالأمم المتحدة، مثل المحكمة الجنائية الدولية، بحيث يمكنهم محاولة مقاضاة إسرائيل دوليا.