المطران حنا :الضغوطات والابتزازات لن تزيدنا إلا ثباتا وصمودا في القدس

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
استنكر المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذت بحق كنيسة القيامة في القدس.

وقال حنا في بيان صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه:" إن هذا الاجراء يندرج في إطار الابتزازات والضغوطات التي تمارس على المؤسسات الدينية في القدس وهي ضغوطات وابتزازات مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا . فقد كثرت في الآونة الأخيرة التعديات على الكنائس والتطاول على رجال الدين المسيحي حيث أن المجموعات اليهودية المتطرفة تشتمنا ليلا ونهارا وعندما نسير في شوارع القدس يبصقون علينا ويشتموننا بكلمات بذيئة ".

وأكد، أن هذه العنصرية لا يمكن السكوت عليها وقد بدأت تكبر وتتعاظم في المدة الأخيرة واليوم أتى هذا الإجراء الإسرائيلي بحق كنيسة القيامة وهو إهانة لكل مسيحي في البلاد وفي كل أرجاء العالم .

وأعلن رفضه لكل الإجراءات الإسرائيلية الظالمة مؤكداً "بأننا سندافع عن كنيسة القيامة مهما كان الثمن غاليا ولن نتنازل عن ذرة تراب من أوقافنا وستبقى القدس رمزا للوحدة الوطنية الإسلامية المسيحية حيث تتعانق فيها الكنائس والمساجد".

وشدد، بان التعدي على كنيسة القيامة هو تعدي علينا جميعا كما أن التعدي على المسجد الأقصى المبارك هو تعدي علينا جميعا أيضا .

وطالب، العالم المسيحي وكل شرفاء العالم بان يلتفتوا إلى كنيسة القيامة قبلة كل المسيحيين في هذا العالم, كما وطالبهم بان تلتفتوا إلى القدس وما تعانيه من ظلم وممارسات تعسفية حيث بتنا نعامل كالغرباء في بيوتنا ويغلقون الشوارع وبوابات القدس متى يريدون ويعرقلوا حركة رجال الدين, والبارحة تحديدا اجبر غبطة البطريرك أن يسير إلى باب الجديد مشيا على الأقدام لكي يستقل سيارته لان السيارة منعت من الدخول إلى البطريركية بحجة إقامة فعالية إسرائيلية ثقافية في باب الخليل وقد كثرت في المدة الأخيرة ظاهرة الاغلاقات والمضايقات وخاصة في منطقة باب الخليل وهو الباب الذي يؤدي إلى البطريركيات و الأديرة والكنائس في القدس القديمة .

وتسائل بالقول:"يحق لنا أن نتسائل هل يريدون لنا أن نرحل من القدس العتيقة؟هل يريدوننا أن نترك كنائسنا واديارنا ونذهب إلى مكان آخر؟،لماذا كل هذه المضايقات والممارسات؟ التي لها عنوان واحد ,إننا أناس غير مرغوب فينا في القدس" .مؤكداً، "باننا سنبقى في القدس رغما عن ظلمكم واضطهادكم لنا فانتم تظلمنوننا في احتلالكم والعالم يظلمنا بصمته لا بل بتآمره في بعض الاحيان، وسنبقى في كنائسنا واديارنا في القدس مادام الدم ينبض في عروقنا".

من جانبه قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، إن الكنيسة الأرثوذكسية وبالتشاور مع رؤوساء الكنائس، متجهة نحو إغلاق كنيسة القيامة، إذا لم تتوقف محاولات شركة المياه الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم "الستاتس كوو".

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نشرت خبرا حول قيام شركة المياه التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بالحجز على الحساب المصرفي للبطريركية بدعوى تراكم ديون بملايين الشواقل مستحقة على الكنيسة .

وأوضح البطريرك ثيوفيلوس في تصريحات صحافية، يوم الجمعة، أن "إبقاء الوضع القائم الذي وفر الحماية لكنيسة القيامة منذ عقود هو أمر مصيري، ولن نسمح بتغيره حتى وإن اتخذنا خطوات غير مسبوقة مثل إغلاق الكنيسة، ولكن في نفس الوقت نُصلي من أجل أن تتراجع الشركة الإسرائيلية عن خطواتها حتى لا نصل إلى تلك المرحلة حيث أنها فتحت الطريق نحو إغلاق الكنيسة والكرة الآن في ملعبها لكي تُغير الوجهة".

وشدد على أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الكنائس في الأراضي المقدسة تمس بقداستها ومكانتها الدينية، وقال: "والوقوف إزاء هذه السياسات دون فعل شيء أمر غير وارد، ومسؤولياتنا وواجبنا في حفظ مقدساتنا وارثنا الديني والتاريخي والحضاري نابع من قوة إيماننا التي لا يضاهيها شيء على وجه الأرض".