القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذرت دائرة شؤون القدس لدى منظمة التحرير الفلسطينية في من مخاطر سعي الاحتلال الاسرائيلي وإصراره على تدنيس وتهويد المسجد الاقصى بشكل مستمر بذرائع ومسميات يبتكرها في سبيل فرض وجود يهودي شبه يومي وجعل استباحة ساحات المسجد الاقصى من قبل قوات وجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين امرا عاديا اعتياديا .
وأوضحت دائرة شؤون القدس من خلال رصدها لأخر الاحداث في مدينة القدس، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي افتتحت مؤخرا باباً جديدا إضافيا لمغارة الكتان الواقعة أسفل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، على حدود السور الشمالي للبلدة بين بابي العامود والساهرة،تبعها الاعلان وبدء تنفيذ مخطط لترميم حي الواد ما يعني القيام بترميم البنية التحتية للحي، حيث يتطلب ذلك اغلاق المحلات والطريق لمدة تقارب العام، بالإضافة الى حفريات اثرية وذلك لتبرير خروج أتربه بكميات كبيرة والحقيقة هي بنية تحتيه للأنفاق المقامة اسفل الحي والتي توصل بين حائط البراق والبيوت المستوطنين بالحي من جهة وبين مغارة الكتان والمتحف الموجود تحت باب العامود من جهة وربطه بالشبكة الانفاق المقامة تحت باقي احياء البلدة القديمة والمسجد الاقصى وفتح مخارج طوارئ لهذه الانفاق ونظام تهوية وإضاءة.
ووفقا لتقرير خاص صدر عن لدائرة شؤون القدس، فقد شهد سوق اللحامين -وهو يقع في الجهة الجنوبية للسوق خان الزيت- إجراءات رقابية تعسفية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ناهيك عن رفع قيمة الضرائب الباهظة.ما ادى الى اغلاق أكثر من 35-36 محلا تجاريا،ويعاني سوق العطارين والخواجات الموازي له من نفس الاجراءات واغلب المحلات في سوق الخواجات مغلقة منذ سنوات وتتراكم عليها الديون كما يوجد مخرج لاحد الانفاق فيه ويعلو سطح هذه الاسواق طريق خاص بالمستوطنين
ولفتت دائرة شؤون القدس في تقريرها، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية شرعت بوضع بوابة الكترونية على بداية الشارع المؤدي لباب الخليل( الباب الرئيسي الثاني للقدس) لتمنع وتتحكم من دخول وخروج المواطنين عبره ،
مضيفة انه سيتم اغلاق باب العامود لمدة عام كامل بالإضافة الى الحي وسوف يتم منع السيارات والعربات من الدخول من باب الخليل ، حيث سيتأثر في ذلك السكان فحي الواد هو الحي الاعلى كثافة سكانية في القدس وبالتالي ستؤثر الحفريات التي ستستمر لمدة عام كامل الى اعاقة حركة المواطنين المقدسيين من الوصول الى منازلهم بالإضافة الى زيادة تعقيدات الحياة داخل البلدة حيث انه لا تستطيع بهذه الحالة أي سيارة اسعاف الوصول الى الحي،ومن ناحية التجارية فسيؤدي الى خسران كامل التجارة ودفع كامل الضرائب والذهاب للبحث عن اعمال اخرى او نقل التجارة الى مكان اخر سوق اللحامين وسوق العطارين وخان الزيت يعتمدون بدخول بضاعتهم على باب العامود أي ان اغلاق الباب سوف يفقدهم المكان الذي تدخل منه بضاعتهم اما من ناحية السياحة، فالسياح المسلمين (عرب او غير عرب)" لا يستطيعون الوصول الى المسجد من الابواب الغربية جميعها ولن يتبقى سوى الابواب الشمالية والتي لا يفتح منها بشكل دائم سوى بوابة واحدة وهي الرئيسية والأقرب وهي بوابة الاسباط والتي لا تبعد عن بوابة المدينة التي تحمل نفس الاسم سوى امتار اما بالنسبة المقدسين القاطنين خارج البلدة القديمة سوف تكون زيارتهم الى البلدة القديمة فقط للصلاة من باب الاسباط وهذا سوف يقلل عدد القادمين الى المسجد حيث ان المواصلات العامة لا تصل الا الى باب العامود أي على المصلين السير مسافة تقارب 2 كلم للوصول الى المسجد والصلاة فيه.
واضاف التقرير، ان سكان البلدة القديمة يواجهوا ممارسات وانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف التضيق عليهم لتفريغ المدينة من سكانها وتغير النوع السكاني واستبداله بالمستوطنين، فمن السهل على الداخلية الاسرائيلية نقل عنوانك خارج البلدة القديمة الا نه من الصعب جدا تحويل عنوانك الى البلدة القديمة وهذا الاجراءات الاخيرة سوف تدفع بعدد من السكان الى الانتقال خارج البلدة القديمة وقد تكون فرصة مواتية للمستوطنين للاستيلاء على المزيد من العقارات داخل البلدة اذا تهدف هذه الاجراءات الى تغير الوضع الديمغرافي داخل المدينة من زيادة عدد السكان اليهود وتوفير سبل الراحة لهم وتقليل عدد السكان العرب وخاصة ان اغلب الاجراءات تتم في الحي الاسلامي الذي هو اعلى كثافة سكانية في البلدة القديمة