فصائل فلسطينية لـ"قدس نت": أوباما لم ولن يتلزم بعهوده في عملية السلام وفوزه لن يغير شيئ

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
عبرت فصائل والقوى الفلسطينية عن أملها بأن يحدث تغير في السياسة الأمريكية تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني والتحرر من خضوعها لنفوذ "اللوبي الصهيوني"، وطالبت الرئيس المنتخب لولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما بأن "يمارس عملاً حقيقياً في الوقوف بجانب القضايا العادلة بالعالم".

وتوقعت الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة لـ "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، بأن لا تتغير السياسة الأمريكية بسبب توغل وسيطرة "اللوبي الصهيوني" على المؤسسات في الولايات المتحدة الصانعة لقرارات، والتي تحدد شكل السياسة الخارجية الأمريكية .

حركة حماس ..
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وصفت فوز باراك اوباما في ولاية ثانية بالفرصة الجديدة، وطالبتهُ بتصحيح مسار سياساته التي نفذها في ولايته الأولى، معربةً عن أملها بأن تتغير سياساته باتجاه قضايا المنطقة وإنهاء انحيازه للجانب الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية .

وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم "الأصل بأن تكون هناك سياسات أمريكية جديدة في فوز باراك أوباما بولاية ثانية وأن يبدي احترام لقضايا العالم الإسلامي ويتحرر من ضغوطات اللوبي الصهيوني "

وأضاف برهوم، أن "حركته سوف تحكم عليه في بالأيام القادمة بعد أن تري عمله في الولاية الجديدة "

حركة الجهاد الإسلامي ..
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل ، توقع بأن لا تتغير السياسة الأمريكية وأن لا يطرأ شيء جديد على سياستها، معللاً ذلك بأن أي رئيس أمريكي جديد سيكون محكوم من الكونجريس ومجلس الشيوخ الأمريكي والذي يسطر علية "اللوبي الصهيوني" .

وبين أن الرئيس الأمريكي يجب أن ينفذ ما تعهده به بخصوص قضايا المنطقة التي قطعها علي نفسه خلال زيارته انقره والقاهر في ولاياته الأولي , وتابع قائلاً "نحن لا نعتقد أن هناك رئيس أمريكي يمكن أن يتحرر من الضغوط اللوبي الصهيوني ".

الجبهة الشعبية ..
من جانبه أوضح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينيين كايد الغول، أن التجارب السابقة للرؤساء الأمريكيين الذين تم انتخابهم لولايتين أثبتت أن الرهان على تغير السياسة الأمريكية وهم ومضيعه للوقت .

وأشار الغول، إلى أنه من الخطأ أن نبني السياسة الفلسطينية باتجاه أمال أثبتت التجارب أنها لن يتحقق منها شيء، وتوقع عدم حصول تغيرا دراماتيكي في السياسة الخارجية الأمريكية لأن من يحددها المؤسسات الأمريكية الخاضعة لضغوط الإسرائيلية وليس الرئيس الأمريكي المنتخب وحدة .

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ..
قال القيادي في الجبهة صالح زيدان أنه "نأمل بأن تكون الولاية الثانية من حكم الرئيس الأمريكي باراك أباما ليست كسابقتها وأن يتم دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المغتصبة والضغط علي الجانب الإسرائيلي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية "

وطالب اوباما بأن يدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل دولة بصفة مراقب , وأن يمارس ضغوط حقيقية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لوقف الاستيطان والاعتداءات المتواصلة .

حزب الشعب ..
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض , بدروه قال أن "الناخب الأمريكي انتخب باراك اوباما انطلاقاً من مصالح خاصة فيه ولا تتعلق بالقضية الفلسطينية "منوهاً إلى أنه "يجب ألا نعول على أوباما لتحقيق شيء للقضية لأن الحزب الديمقراطي الأمريكي بات يغازل الجانب الصهيوني" .

وبين أن الرئيس الأمريكي المنتخب لولاية ثانية لم يلتزم بالعهود التي قطعها على نفسه لتحقيق سلام عادل وشامل عندما فاز في ولايته الأولى، مشيراً أنه ربما في الولاية الحالية قد يكون أكثر تحللاً من ضغوط "اللوبي الصهيوني" الذي يدفع كل رئيس أمريكي بالانحياز لإسرائيل .

ولفت إلى أنه يأمل بأن يعود أوباما لتنفيذ العهود التي قطعها على نفسه, والخاصة بالقضية الفلسطينية معتبراً أن هذه الفترة الثانية من حكمة للولايات المتحدة ستكون المحك العملي لمدي التزامه لتحقيق ذلك , مطالباً إياه بالعدول عن موقفه وتأيده توجه منظمة التحرير الفلسطينية للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة بصفة مراقب .

الرئاسة الفلسطينية ..
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية، وتمنى الرئيس أن يواصل أوباما جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط .

من جانبها أعربت القيادة الفلسطينية على لسان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عن أملها في أن تكون مثل هذه الولاية ولاية للسلام والاستقرار والديمقراطية، وأن يتحقق فيها مبدأ حل الدولتين، وانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وقال عريقات في تصريح صحفي، "لقد قررنا أن نأخذ قضيتنا إلى الأمم المتحدة هذا الشهر، ونأمل من أوباما أن يقف إلى جانب هذا الحق الفلسطيني".

وأضاف "أن المطلوب من أوباما وقف سياسة الاستيطان، وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية، وليس السعي لوقف المسعى الفلسطيني إلى الأمم المتحدة".

وأكد عريقات "أن على الرئيس الأمريكي أن يدرك أن الحروب وقرعها وقوات المارينز لن تؤدي إلى السلام والاستقرار"، مشددا كذلك أن على أوباما العمل على "تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك يمثل المفتاح للديمقراطية المنشودة".

حكومة غزة ..
من جهتها، قالت الحكومة في قطاع غزة :" أنها تابعت باهتمام نتائج الانتخابات الأمريكية وإعادة انتخاب باراك أوباما لولاية رئاسية ثانية".

وعدت الحكومة في تصريح على لسان الناطق باسمها طاهر النونو، أن هناك فرصة أمام الرئيس أوباما للتخلي عن سياسة الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل، وأن يبني سياسة أخلاقية توقف ازدواجية المعايير في قضايا المنطقة وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.