القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
"ما بين السماء والأرض"..تحت هذا الشعار افتتح المصوران الصحافيان المقدسيان سعيد القاق وحسام اللفتاوي المعرض الاول لهما ، بمركز يبوس الثقافي في القدس المحتلة، والذي يضم 38 صورة فوتوغرافية.
وحضر حفل الافتتاح كل من وزير القدس بالسلطة الفلسطينية عدنان الحسيني، المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، وفد دبلوماسي فرنسي يزور المدينة لتوقيع توأمة بين محافظة القدس وإقليم باريس لدعم العديد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية، إضافة إلى حضور العشرات من أهالي القدس والعديد من المصورين والصحافيين المقدسيين.
وتناول الصحافيان في المعرض جوانب مختلفة للحياة اليومية في مدينة القدس وتنوعت بين الميدان الصحافي والثقافي الفني في المدينة.
وركز الصحافيان المقدسيان على الأماكن المقدسة حيث برز المسجد الأقصى المبارك ومعالم أثرية وتاريخية ويوميات اسرى القدس، وحملة الاعتقالات وغروب الشمس في مدينة القدس.
وقال الصحفي المقدسي سعيد القاق في حديث خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء على هامش المعرض:" المعرض جمع الأفكار المشتركة بيني وبين زميلي حسام لنقل الحياة اليومية في مدينة القدس وابرازها بصورة افضل، وجاء المعرض ضمن مشروع صور تتعلق بحاضر ومستقبل مدينة القدس..
اما محافظ ووزير القدس عدنان الحسيني فقال لمراسلتنا:" إن شبابنا دائما مبدعين ،فعاليات كثيرة في مدينة القدس بدأت منذ الاسبوع الماضي وتخللها ثقافات متنوعة لتعكس الصورة الحقيقة لهذه المدينة العريقة والتاريخية.
وأشار:" أن المعرض متميز وينطلق في هذه الأيام برغم من التهويد المستمر لمدينة القدس.."وشدد بان في مدينة القدس تشهد حراك شبابي مبدع لإعادة الحراك الثقافي في القدس لصمود وبقاء أهل القدس .
وقال:" نحن في مدينة القدس نعيش حرب ثقافية لان الاحتلال يريد تغريب هذه الثقافة العربية الإسلامية التاريخية في القدس ، موضحاً بان مساء يوم الخميس الماضي أعاد الثقافة لعام 1920 في مهرجان فن ليالي الطرب وبالتالي هذه المعركة مهمة جدا كما هي معركة المواجهة في أحياء القدس وشوارع القدس في الشيخ جراح وسلوان رأس العامود إنها معركة شاملة.
من جهته تمني المحامي احمد الرويضي للصحافيان المقدسيان مزيدا من التقدم والنجاح لهما ولجميع الصحفيين المقدسيين لإبراز قضية القدسـ، إن كان عن طريق العدسة الفوتغرافية أو القلم الحر لتوثيق أحداثها اليومية من هدم للبيوت وسياسة الاعتقالات المستمرة في صفوف الاطفال، وبناء المستوطنات، والاستيلاء على المنازل...
بدورها قالت مديرة مركز يبوس الثقافي رانية الياس.. "ان مركز يبوس حاضنة للإبداعات الفنية وللمحاولات الاولية ايضا لفنانين بكافة الاشكال إن كانت تصوير تشكيلي او موسيقية او رقص وان هناك مساحة مفتوحة للفنانين المقدسيين وغير المقدسيين وإبداعاتهم في هذا المعرض الاول لإعطاء المكان لفنانين صاعدين في بداية خطواتهم لتقديم انتاجتهم واعمالهم .
وقالت "ان المصورين المقدسيين الذي يتواجدون في كل مكان في مدينة القدس صورهم تعبر عن الحياة اليومية الذي نعيشها في مدينة القدس".
وأوضحت بان عرض الصور يرسل رسالة انه بالرغم من كل المعاناة من قبل الاحتلال الا انه تهدف لهذه الحياة روح وعطاء، والناس تناضل من اجل حياة افضل ومن اجل اعطاء الصورة الحقيقية لمدينة القدس لشبابها ولفنها وهويتها الوطنية الفلسطينية .
اما المصور المقدسي عطا عويسات فيعتبر بأن المعرض امتداد واضح لمعرض تصوير تقليدي نوعا ما، وقال "لكن انظر للامور من زاوية اخرى ومهمة تتعلق بإرادة المصورين وخص بالذكر سعيد القاق لانه انسان مكافح ومر بظروف كثيرة وصعبة بنواحي خطيرة من المرض واليوم يؤكد على ارادته بابراز الصورة الحقيقة لمدينة القدس".
وقال بان مدينة القدس يوجد بداخلها عدد كبير من المصورين المبتدئين يجب الاهتمام بهم ودعمهم من اجل الاستمرارية، تجدر الإشارة بان المعرض مستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.