لا تستقبلوا "دينس روس" الذي سيزور المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأسبوع القادم، على رأس وفد من كبار باحثي معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لا تستقبلوا "دينس روس" فهو يعمل كبير المستشارين في معهد واشنطن المقرب من حكومة "نتانياهو"، لا تستقبلوا الرجل، واحترموا إرادة الشعب الفلسطيني لمرة واحدة، لأن ما يطرحه "دينس روس" من أفكار تشكل إهانة لكل الفلسطينيين، فهو يستغل مسماه السابق "مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، ليقوم بمحاولة استباق أي تغيير قد يطرأ على السياسة الأمريكية في المرحلة القادمة، إنه يزور المنطقة وفي يده خطة تشتمل على 14 نقطة، سبع نقاط يتوجب أن ينفذها الإسرائيليون، وسبعة أخرى يتوجب أن ينفذها الفلسطينيون!
فتعالوا ندقق فيما سباعيات "دينس روس" التي تخدم الإسرائيليين.
1ـ يطالب بتعويض المستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات العشوائية، والمستعدين لإخلاء بيوتهم في الضفة الغربية والعودة إلى داخل إسرائيل. 2ــ وبناء مساكن لهم. وفي مقابل ذلك، يطلب "دينس روس" من الفلسطينيين العمل على بناء مخيمات اللاجئين وإنقاذ الفلسطينيين الذي يقيمون فيها من الأوضاع البائسة التي يعيشونها !.
3ـ يطاب الإسرائيليين بالبناء والتوسع في المستوطنات الشرعية والتي هي جزء من إسرائيل، وفي مقابل ذلك يطلب من الفلسطينيين وضع إسرائيل على الخارطة؛ الفلسطينيون لديهم الكثير من الخرائط التي تبين المستوطنات الإسرائيلية ولا تظهر إسرائيل !.
4ـ يطالب الإسرائيليين بالعمل على دعم الاقتصاد الفلسطيني الذين هم في أشد الحاجة له، والسماح لهم بفضاء اقتصادي متنامي، وفي مقابل ذلك يطالب الفلسطينيين بالاستمرار في بناء مؤسسات الدولة لإثبات أهليتهم للحصول عليها !.
5ـ يطالب الإسرائيليين بتخفيف القيود على الفلسطينيين في منطقة (ج)، وإعطاء الفلسطينيين سلطات أمنية في المنطقة (ب) وفي المقابل يطلب الفلسطينيين وقف التحريض ضد إسرائيل.
6ـ يطالب إسرائيل بعدم التوغل في المنطقة (أ) التي تقع تحت سيطرة السلطة الكاملة تحت أي ظرف وبدلاً من ذلك التوصل إلى برتوكولات تنسيق أمني مع الفلسطينيين للتعامل مع أي ظرف أمني". وفي مقابل التسهيلات الاقتصادية يطالب الفلسطينيين بإتاحة المجال لرؤية الإسرائيليين على أنهم بشر، والبدء بالتبادل في إرسال الشبيبة لإسرائيل، ابتداءً من الصف الثالث أو الرابع".
لقد استخف "دينس روس" بالفلسطينيين إلى أبعد مدى حين قال: على الرئيس أوباما أن يوجه رسالة إلى إسرائيل مفادها أن "الوضع الراهن صعب الاستدامة" وانه يتوجب اتخاذ خطوات لتدارك احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.
إن انهيار السلطة الذي يخاف منه "دينس روس" لا يمثل الطموح السياسي للشعب الفلسطيني، لذلك فإن أبسط مقومات احترام النفس تفرض على السلطة الفلسطينية أن تقول: لا لزيارة "دينس روس"، ولن نستقبل في مكاتبنا من يحتقر الفلسطينيين إلى هذا الحد المهين، ولتكن رسالة واضحة لكل زائر دولي يستخف بحقوق الشعب الفلسطيني، ويحتقر تطلعات السياسية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت