مطر يستشهد ومطر يولد ...؟؟

بقلم: راسم عبيدات


هكذا هي حياة شعب المقاومة والحرية،بالأمس ودعت غزة مجموعة من شهداء العدوان الصهيوني الهمجي،ومن بين الشهداء كان الرفيق مطر أبو العطا،لم تعلم أمه باستشهاده لأنها كانت في حالة ولادة في المستشفى،وليكون المولود مطر في ليلة خير ومطر،مطر ودع فلسطين شهيداً وهو يرنو الى يافا وحيفا وصفد،هو حتماً لن يتخلى عن حق العودة أو يتنازل عنه،فهو قبلته فلسطين التاريخية،لا يعرف "الفذلكات" ولا فلسفة الأمور وتحويرها أي "لوج الكلام ومضغه"، ولا يريد أن يؤثر على انتخابات في دولة السواد الأعظم فيها متطرفين وعنصريين،هو كافر بالواقعية والعقلانية إن كانت تعني التخلي عن حق العودة،من اجلها استشهد مطر،مطر ودع غزة مطمئناً بانه لن يتمتع ويهنأ الصهاينة بتحقيق حلمهم بأن كبارنا سيموتون وصغارنا سينسون،ولا أظن مطر القادم في الليلة المطر،ستيخلى عن دم مطر ولا أخاله سيصالح ولو قيل رأساً برأس،وستطارد غولدا مائير رئيسة الوزراء الصهيونية المغدورة الكوابيس حتى في قبرها،فهي كانت تشعر بالكوابيس مع ولادة كل طفل فلسطيني جديد،وأظنها مع ولادة مطر في ليلة الخير والمطر،ستشتد عليها الكوابيس وستحاصرها وستطاردها لعنة أطفال فلسطين،الذين قتلهم ورثتها من العصابات المجرمة في حروبهم العدوانية على شعبنا بالأسلحة المحرمة دولياً،وحتماً سيكبر مطر وسيكون كحبوب سنبلة تموت ستملئ الوادي سنابل،ومطر انا واثق انه سيبقى يحفظ وصية مطر،بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة،وستنتقش في ذاكرته عميقاً الوصية بأن فلسطين التي ضحى من اجلها مطر ورفاق واخوة مطر،هي ممتدة من النهر الى البحر. تلك حكاية مطر،ربما اكون قد لحقت بمطر عندما تكبر رفيقي الصغير ولكن إحفظ جيداً وصن وصية مطر

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت