الفصائل الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات التصعيد العسكري

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
حملت الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تبعات تصعيده العسكري على قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف العدوان والتدخل لمنع إسرائيل من إستمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وطالبت الفصائل عقب اجتماع دعت إليه حركة حماس في غزة, مساء الاثنين، الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحمايته من العدوان الإسرائيلي والتدخل كذلك لوقفه.

وقال سامي أبو زهري الناطق بإسم حركة حماس إن "إجتماع الفصائل الفلسطينية كانت رسالته الأساسية هي رسالة وحدة شعبنا الفلسطيني خلف كافة أذرعه العسكرية".

وأضاف أبو زهري في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", أن "الإجتماع الذي شاركت به مختلف القوى الوطنية والاسلامية, تم التأكيد خلاله على أن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة خلال التصعيد الإسرائيلي هو في حالة دفاع عن النفس".

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية هي في الاحتلال الإسرائيلي وليست في فصائل المقاومة, وأن "الاحتلال إذا أراد أن يكون هناك تهدئة فعليه هو أن يوقف العدوان على المواطنين في قطاع غزة", لافتاً إلى أنه تم التأكيد على فصائل المقاومة قادرة على توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

بدوره أوضح وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني, أن هذا الإجتماع جاء في ضوء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وبعد وصول العدوان إلى الأحياء السكنية الأمر الذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين بين شهداء وجرحى.

ولفت العوض في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء ", أن الفصائل الفلسطينية حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تبعات هذا التصعيد, وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف هذا العدوان والتدخل لمنع إسرائيل من إستمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الفصائل دعت لتحرك عربي واسلامي الجامعة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحمايته من العدوان الإسرائيلي, مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني ضحية العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من قرن إلى الآن.

وأشار إلى أنه تم التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه, وعلى ضرورة الوحدة في مواجهة هذا العدوان وأن" رد الفصائل على العدوان إنما هو مرتبط بمستوى التصعيد", منوهاً إلى أنه "تم توجيه تحية للشعب الفلسطيني في ظل صموده في وجه هذا العدوان الغاشم".

وأوضح العوض أنه حتى الآن ما زالت هناك حالة من اللاوضوح لقراءة حقيقة المرحلة, وأن حزب الشعب قد دعا خلال الاجتماع إلى تأكيد الإلتزام بالتهدئة وتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي من جر الفصائل الفلسطينية إلى مربع دموي, وإستخدام الدم الفلسطيني كوقود للإنتخابات الإسرائيلية.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي له العديد من الاهداف من عدوانه هذا أيضاً وهي إرسال رسالة ردع إلى إيران ولبنان, وكذلك إلى الجانب المصري بإستدراجه ورؤية رد فعله على ما يجري في قطاع غزة, في ظل أن الوضع المصري لهذه الأمور غير جاهز حتى الآن.

وعبر العوض عن إعتقاده بان الوضع متجه نحو المزيد من التصعيد الإسرائيلي في غزة والمزيد من الردود الفلسطينية, وأن الأمر لن يتوقف دون تدخل عربي ودولي لإيقاف إسرائيل عن عدوانها.

وفي هذا الشأن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الإثنين، عن قلقه البالغ من موجة العنف الجديدة في غزة وجنوب إسرائيل.

وقال الناطق باسم بان، في بيان، إن الأمين العام "يشعر بقلق عميق من موجة العنف الجديدة في غزة وجنوب إسرائيل التي أدت إلى مقتل فلسطينيين بينهم مدنيين وسقوط جرحى على الجانبين"، مندداً بخسارة الأرواح وداعياً إلى وقف التصعيد فوراً.

وجدد الأمين العام دعوته "للوقف الفوري للهجمات الصاروخية العشوائية التي ينفذها المقاتلون الفلسطينيون على إسرائيل ويدين بشدة هذه الأعمال".ودعا إسرائيل الى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس.

وختم بدعوة الطرفين إلى القيام بكل شيء لتفادي المزيد من التصعيد واحترام واجباتهم بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات.

واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب أكثر من 40 آخرين بهجمات إسرائيلية على قطاع غزة بدأت السبت الماضي، في حين تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل، ردا على العدوان.