غزة - وكالة قدس نت للأنباء
تحت رعاية رئيس جامعة الأزهر-غزة انطلقت فعاليات المؤتمر التربوي الدولي الأول(التربية بين المحلية والعالمية في القرن الحادي والعشرين) الذي تنظمه كلية التربية ضمن فعاليات مشروع المركز الوطني للتطوير الأكاديمي والمهني للمعلمين بالشراكة مع كليتي التربية في الجامعة الإسلامية وجامعة الأقصى، وبالتعاون مع جامعة ماساتشوستس الأمريكية، وذلك بحفل افتتاح نظم بفندق المتحف على شاطئ بحر غزة، بحضور المهندس حاتم أبو شعبان أمين سر مجلس الأمناء وعدد من أعضاء المجلس، والأستاذ الدكتور سامي مصلح القائم بأعمال رئيس الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة، وأ.د هاني نجم منسق مشاريع البنك الدولي التعليمية في فلسطين وعضو مجلس الأمناء، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من قيادات حركة فتح، وقادة الفصائل الفلسطينية والعمل الوطني، والعاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والمعاهد، وممثلو هيئات المجتمع المدني، وممثلو المؤسسات الأجنبية, وأساتذة الجامعات والمهتمين والمتخصصين وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا بكليات التربية.
في البداية رحب عريف الحفل الدكتور محمد عبد الواحد عضو الهيئة التدريسية بكلية التربية، بالحضور جميعاً، معلناً انطلاق فعاليات المؤتمر الذي يأتي ضمن مساعي جامعة الأزهر الرامية لتطوير ورعاية البحث العلمي ومد جسور التعاون مع الجامعات الفلسطينية والعربية والعالمية في مجال تطوير وتنمية البحوث العلمية.
من جانبه عبر أ.د. مصلح عن سعادة جامعة الأزهر – غزة باستضافتها أعمال هذا المؤتمر الذي يعتبراً إثراءً للمعرفة والبحث العلمي وتواصلاً للمؤتمرات العلمية السابقة الناجحة التي عقدت في رحاب الجامعة، مؤكداًً اهتمام الجامعة بعقد العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة في شتى المجالات، لافتاً إلى أننا الآن على أبواب عقد مؤتمر في كلية الحقوق، مشدداً على أن جامعة الأزهر-غزة تولي البحث العلمي أهمية كبيرة وقد ترجمت هذه الأهمية من خلال الجوائز العلمية ونشر الكثير من الأبحاث في المجلات العلمية المرموقة عالمياً، وتخصص الجامعة جانباً كبيراً من ميزانياتها للأجهزة وأغراض البحث العلمي في مختلف الميادين خدمة للعلم ومشاريع المجتمع المحلي، مشيراً إلى حصول العديد من الأكاديميين في الجامعة على منح عالمية متميزة مثل منحة Fulbright و DAAD و Alexander von Hombolt
وأوضح أ.د. مصلح أهمية الشراكة بين الجامعات الفلسطينية، مشيراً إلى أننا في جامعة الأزهر ومن خلال العمل المتواصل قد شاركنا في افتتاح كرسي اليونسكو لعلوم الفلك والفضاء بالتعاون مع جامعة الأقصى والإسلامية، كما اعتبر تنظيم هذا المؤتمر تأسيس لمرحلة مهمة وجديدة من الشراكة الحقيقية بين جامعات الوطن لإنشاء النواة لمراكز بحثية وعلمية حقيقية تفيد طلابنا وباحثينا.
كما عبر أ.د. مصلح عن اعتزازه بحضور العلماء والمشاركين من أنحاء عدة في العالم وذلك لإثراء النقاش والمداولات بهذا المؤتمر، شاكراً لهم حضورهم، واعداً بالعمل على أن يكون هذا المؤتمر على مستوى عالي لإبراز هذه الجهود الطيبة للباحثين.
ومن جانبه رحب الدكتور عبد العظيم المصدر بالحضور في كلمة له متحدثاً عن الدور الريادي الذي قامت به كلية التربية منذ نشأتها في الجامعة وأنها السباقة في هذا المجال حيث عقدت مؤتمرها التربوي الأول عام 1993 والذي حمل عنوان " من أين نبدأ" ، موضحاً سعيها الدائم عبر مسيرتها إلى تطوير برامجها التعليمية على كافة المستويات وذلك بهدف تحسين المخرجات التعليمية وفقاً لمعايير الجودة والتميز المحلية والإقليمية والعالمية، مشيراً إلى النهج الذي انتهجته نظيراتها في كليتي التربية بالجامعة الإسلامية وجامعة الأقصى والتعاون المشترك بينهم في كافة المجالات والمشروعات التربوية وأن هذا المؤتمر هو ثمرة الجهد المشترك.
وتوجه د. المصدر بالشكر الجزيل إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة والى جميع المشاركين بالمؤتمر، والى رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية، وكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر ودعمه، داعياً المولى عز وجل التوفيق لهذا المؤتمر وأن تكون نتائجه وتوصياته إضافة جديدة في المجال تربوي والعلمي.
بدوره أكد حمدونة أن هذا المؤتمر هو أحد النشاطات المركزية لمشروع المركز الوطني للتطوير الأكاديمي و المهني للمعلمين التي تشرف بإدارته منذ شهر نوفمبر 2012م بالشراكة مع كليتي التربية في جامعتي الإسلامية و الأقصى بتمويل من البنك الدولي ، حيث تم إنجاز كافة الأنشطة و الفعاليات المتعلقة بالمشروع ، كما تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية لأعضاء الهيئات التدريسية في كليات التربية المختلفة، كما تم استقدام خبراء تربويين دوليين للمساهمة في الارتقاء بقدرات أعضاء الهيئات التدريسية و تم إرسال وفود علمية تمثل جامعة الأزهر و الجامعات الشريكة في المشروع إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الإطلاع على آخر التطورات في الحقل التربوي بشكل عام و إعداد المعلمين بشكل خاص هذا بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى التي لا يتسع المقام لذكرها .
وأوضح حمدونة أن جامعة الأزهر-غزة و الجامعات الشريكة قامت بجهد منقطع النظير ليكون هذا المؤتمر مؤتمراً دولياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى و قد تمخض عن هذا الجهد الكبير مشاركات إقليمية و دولية بجانب المشاركات المحلية التي لا تقل أهمية عن غيرها من المشاركات الأخرى، و تمثلت المشاركات الإقليمية في مشاركات بحثية عربية لكل من د.فاطمة الزهراء سالم محمود، ود.نجلاء حواس من جمهورية مصر العربية،د.فائقة نصر من المملكة العربية السعودية، د.عمر ربابعة، د.مشهور طويقات، د.عمر خرابشة من المملكة الأردنية الهاشمية، ود.حسام الدين محمد من سلطنة عمان، أما المشاركات الدولية فقد تمثلت في مشاركات لكل من د.مارتينا نزوند، ود.بتسي ماكين من جامعة يوماس الأمريكية، د.لويس كريستلو ود.كرس شن من مؤسسة الأميدست الأمريكية، د.ماريا بتريسا من جامعة بليرمو الإيطالية، و د.سليفيا ريتانو جامعة بكوكا الإيطالية .
و في ختام كلمته شكر د.حمدونة كل من ساهم في إعداد المؤتمر و بشكل خاص أعضاء اللجنة التحضيرية و أعضاء اللجنة العلمية و أعضاء لجنة الإعلام و العلاقات العامة كما توجه بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور زياد الجرجاوي إستشاري المؤتمر و الأستاذ عبد الكريم المجدلاوي منسق المشروع و الأستاذ نهاد العجرمي سكرتير المؤتمر و الأستاذة تغريد عمار .
من جانبه أوضح أ.د الحولي ممثل الجامعات الشريكة أن هذا المؤتمر العلمي المشترك بين كليات التربية الثلاث في قطاع غزة يأتي ضمن خطط كليات التربية في التواصل و التشبيك مع الجامعات العالمية و التي تنسجم مع أهداف الجامعات الفلسطينية في التدريس و البحث العلمي و خدمة المجتمع للمساهمة في تنميته و تطويره، فقد أدرك المجتمع الفلسطيني منذ زمن أن جوهر بقاءه و استمراره يكمن في تنمية هويته الثقافية و الحضارية، وقد دفعه هذا الإدراك إلى تجنيد كل طاقاته من اجل رفع المستوى الثقافي و التعليمي لأبنائه في وقت وجد فيه نفسه مشرداً في بقاع الأرض.
مؤكداً أن المعلم يلعب دوراً أساسياً في تربية و إعداد الناشئة، فهو العمود الفقري الذي لا غنى عنه في إنجاز العملية التربوية و صياغتها الصياغة المناسبة للمتعلمين بحيث ينتج أحسن نتائج و أقومها في تثقيف العقول و تشكيل الإنسان الكفء.
وحصر الحولي المشكلات والتحديات التي تواجه التربية الفلسطينية في الاحتلال الإسرائيلي و سياساته و إجراءاته تجاه الأرض و الإنسان،الانقسام و تداعياته على المنظومة التربوية،وتراجع آداء المدرسة الفلسطينية .
بدورها عبرت د. سيلفيا رويتينو ضيفة المؤتمر من ايطاليا عن سعادتها الكبيرة بوجودها في قطاع غزة ومشاركتها في هذا المؤتمر الذي يعتبر مؤتمرا نوعيا في عنوانه ومضمونه وبحجم المشاركات العلمية من جامعات متنوعة محلية وعربية وأجنبية، مؤكدة على أن هذا المؤتمر استطاع ونجح في استقطاب العديد من العلماء لأهميته تربوياً ولدوره في ترسيخ وتعميق العلاقات العلمية، لافتة إلى أن التعليم هو حق أصيل للجميع وان تبادل الخبرات مهم جدا في هذا المسار، مشددة على أن عقد مثل هذه المؤتمر إضافة إلى أهميتها العلمية فانه يساعد قطاع غزة في تبادل المعلومات ويساعدها في التخلص من العزلة، في ختام كلمتها وجهت شكرها للقائمين على هذا المؤتمر ولجامعة الأزهر ولجميع الحضور والمشاركين من دول عدة.
يذكر ان الاحتفال بدأ بقراءة عطرة من الذكر الحكيم بصوت الشيخ إبراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة ومن ثم الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.