رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ أوباما رسمياً إصراره على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة مراقب في الـ29 من الشهر الجاري، رغم كل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية بأحجامها.
وأضاف رأفت في حديث خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء", أن الرئيس عباس عندما أصر وأبلغ الجميع رسمياً توجهه لنيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة, هو يدرك تماماً الضغوطات والتهديدات التي تعيق هذا التوجه, وتحديه لهذه الجهات يمثل موقفاً حاسماً في هذا الموضوع.
وقال "إننا سنشرع في هذا التوجه وإسرائيل هددت بأنها ستنقض الإتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية مع العلم أنها نقضت تلك الإتفاقيات منذ زمن, ولكن هذه التهديدات ستجعل القيادة الفلسطينية تتوجه وفي ذات الوقت توقف تنفيذ تلك الإتفاقيات ومن جانب واحد".
ولفت رأفت إلى أن أموال المقاصة والتي هددت إسرائيل بإيقافها عن السلطة الفلسطينية كما تقوم بهذه العملية بين الفينة والأخرى, وقال "هذه الأموال أموالنا, ولحظة إيقافها سنعلن نحن مقاطعات شاملة لكل البضائع الإسرائيلية بدون إستثاء وليس فقط بضائع المستوطنات".
وأوضح أن هذه الطريقة قمنا بها فلسطينياً في الإنتفاضة الأولى "الكبرى", وسنقوم أيضاً بتشكيل لجان شعبية لهذا الأمر, وسنقوم كذلك بحملات تفتيش عن أي منتجات إسرائيلية في أسواقنا ومنعها, وللعلم فإنا في فلسطين أكبر مستورد للبضائع الإسرائيلية بعد الإتحاد الأوروبي.
ونوه عضو اللجنة التنفيذية إلى أن هذه المقاطعات ستؤثر على الإقتصاد الإسرائيلي بصورة مباشرة, وقال "لن نبقي أي نوع من البضائع في أي متجر, وسنقوم في الأراضي الفلسطينية بحملات تقشف وسنعيش على المنتج المحلي, حتى لو منعوا المنتجات الأوروبية فنحن سنعيش على المنتجات المحلية, مؤكداً "سنقوم بكل ما علينا لحماية أنفسنا وشعبنا الفلسطيني".
وحول المساندة العربية للقيادة الفلسطينية, قال إن "وزراء الخارجية العرب أكدوا خلال إجتماعهم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس, دعمهم الكامل للخطوة والتوجه الفلسطيني, وأكدوا أنهم سيقوموا بتشكيل شبكة أمان مالية لدعم القيادة أمام كل الضغوط الخارجية", معبراً عن أمله في أن تفي الدول العربية بما إلتزمت به من قرارات وتنفيذها على أرض الواقع.