القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قال موقع "هآرتس" صباح اليوم، الأربعاء، "إن إسرائيل تهدد بإلغاء اتفاقيات أوسلو بشكل جزئي أو كلي إذا أصر الفلسطينيون على التوجه للأمم المتحدة بطلب الحصول على اعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة".
وقالت الصحيفة:" إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوعزت للسفراء والبعثات الدبلوماسية في دول العالم بنقل رسالة واضحة لرؤساء الدول المعتمدين فيها مفادها أن إسرائيل ستعلن إلغاء اتفاق أوسلو إذا تم الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة".
وبحسب الصحيفة فإنه في حال قدم الجانب الفلسطيني اقتراح الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة فسيحصلون على تأييد كبير يصل لغاية 150 دولة من أصل 193 للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وخلافا لقرار مجلس الأمن فإنه لن يتم استخدام حق النقض الفيتو ضد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي فإن الجهة الوحيدة القادرة على إلغاء التصويت على القرار هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن الجهد الإسرائيلي يتمحور حاليا في تجنيد تأييد دول كثيرة قدر الإمكان للضغط على محمود عباس وتحذيره من المضي قدما في هذه الخطوة، لكن وزارة الخارجية ومكتب نتنياهو يعتقدون أن هذا الاحتمال ضعيف خاصة على ضوء فشل الرئيس الأمريكي أوباما بإقناع عباس بالعدول عن موقفه.
من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية "إن نتنياهو عقد جلسة خاصة لبحث تداعيات الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة وتأثير ذلك على احتمالات توجه السلطة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي والمطالبة بمحاكمة قادة إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل ابو يوسف أن حكومة الاحتلال هي من لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع السلطة الوطنية وخصوصا اتفاق اوسلو.
واوضح ابو يوسف في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله، بان هذه التهديدات التي يطلقها اركان حكومة الاحتلال تندرج في اطار التهديدات للسلطة والقيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه الى الامم المتحدة، قائلاً :" فهذا المتطرف المستوطن افيغدور ليبرمان يتحدث تارة عن التخلص من الرئيس عباس وتارة عن تقويض اللسلطة الوطنية وكل ذلك يأتي في سياق التهدايات لثني القيادة عن التوجه الى الامم المتحدة ".
واكد ابو يوسف، بأن هذه التهديدات سواء من الادارة الامريكية او حكومة الاحتلال لثني القيادة لن تجدي نفعا وتاريخ 29 من نوفمبر الحالي لا رجعة عنه ، مؤكدا في الوقت نجاح هذه الخطوة بالحصول على الاصوات الكافية من عواصم العالم لنجاحها والحصول على اعتراف دولي بفلسطين في المنظمة الدولية.