القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
دعت شخصيات سياسية ودينية ووطنية مقدسية وفلسطينية، في مؤتمر صحفي عقد في مقر بال ميديا في القدس المحتلة، لتتويج انتصار المقاومة في قطاع غزة بتوحيد الصف وانهاء الانقسام بكافة الفصائل الوطنية الفلسطينية في القطاع والضفة الغربية.
وأكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أن الوحدة المنشودة قائمة على أرض الواقع ولكن علينا استثمارها.
وأضاف الشيخ صلاح بأن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد رفعت الراية البيضاء عاليةً، وان القبة الحديدية قد وقعت على رأس بارك ونتنياهو الذي طالما قالت أنها ضبطت امن المجتمع الإسرائيلي بدون استثناء.
وشدد: بان "المقاومة لفلسطينية بصمودها وبادرتها اقوى من أي قوة إحتلالية وهذا الأمر لم يأتي من فراغ بل جاء من وحدة المقاومة الفلسطينية في كل غزة وهذا يعني أن وحدة الشعب المنشودة هي قائمة على ارض الواقع".
وقال: "انتصار الفصائل وخلقها لرد فعل على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، مقدمة لحرية فلسطين بأكملها, وأن المطلوب استثمارها نحو المصالحة الفلسطينية التي يطمع فيها الجميع وبالذات في هذه الأيام لنؤكد أن قضية غزة هي مقدمة بدأت تتحقق على ارض الواقع بجانب حيادي داخلي وبجانب سيادي خارجي عالمى وهي مقدمة نحو حرية كل فلسطين وعاصمتها القدس".
وشدد: "هذا الموقف الإسلامي العربي قد نقل العلاقة إلى وضع جديد بمعني أن موقف المجتمع الإسلامي العربي انتقل بدور وسيط كان في الماضي لدور منحاز بشكل صريح للحق الفلسطيني ولحق غزة وهذا تمثل بالدور المصري والتركي والقطري والليبي والتونسي وكل وزراء الخارجية العرب".
وأكد الشيخ صلاح أن هذا الدور دور جذري بكل معني الكلمة ورد الاعتبار للقضية الفلسطينية على أساس أنها قضية كل عربي مسلم وكل قضية فلسطين بدون استثناء ونتيجة هامة جدا في بعدها الاستراتيجي للكيان الاحتلالي.
وأضاف أنه يجب توجيه البوصلة الأساس نحو القدس المحتلة، والعمل لتحرير المدينة المقدسة والأقصى من مخططات الاحتلال ومشاريعه التهويدية ومواجهتها.
بدوره رحب مسؤول ملف القدس في التعبئة والتنظيم حاتم عبد القادر، ما سجلته فصائل العمل الوطني الفلسطيني, لإنهاء هذا الانقسام وان يتمتع الشعب الفلسطيني بلذة النصر، مؤكداً أنها مدعاة فخر واعتزاز لكل أبناء شعبنا بكل مكوناته.
وقال عبد القادر: "إذا ما قيس الربح والخسارة بمقياس العسكري، العسكريون يقولون :"بان هناك فرق بين مقياس الانتصار بين (الجيش والمقاومة)، الجيش يخسر المعركة إذا لم يكسبها والمقاومة تكسب المعركة إذا لم تخسرها.
وأكد بان المقاومة احد خيارات الشعب الفلسطيني وان الرهان على المفاوضات وحدها لا يمكن أن تجلب الحق للشعب الفلسطيني ولذلك يجب أن تتحد المقاومة الفلسطينية مع كافة الفصائل الفلسطينية الأخرى من اجل إنهاء هذا الانقسام الفلسطيني.
وأضاف بأن النصر يجب أن يكون مصدر وحي والهام لكل فصائل العمل الوطني في السلطة الوطنية الفلسطينية وللإخوان في الحركة الإسلامية حماس وحركة فتح من اجل إنهاء هذا الانقسام, وان يتمتع الشعب الفلسطيني بلذة النصر من خلال إنهاء الانقسام.
وشدد عبد القادر على "أن الاحتلال فشل بتحقيق أهدافه, الرهان على القوة الذي راهن بنيامين نتنياهو بأنه سوف يذهب إلى الانتخابات في رأس المقاومة الفلسطينية، مؤكداً بان الشعب الفلسطيني قادر على تجسيد آماله وطموحاته وان لدية خيارات وإذا ظن الاحتلال بأنه لا يوجد خيارات للشعب الفلسطيني فهو مخطأ".
وأضاف أن كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من عدوانٍ وبطشٍ وتهويد واستيطان هو باطل، وأن الاحتلال يعتقد بأنه بالقوة يستطيع أن يفرض الأمر الواقع، والشعب الفلسطيني بالإرادة نستطيع أن نتصدي إلى محاولات فرض الأمر الواقع .
وثمن عبد القادر دعم القياديين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي لتوجه الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة بالذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة "مراقب" في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
بدوره قال المحلل السياسي المقدسي عبد اللطيف غيث: "الحرب التي جرت تصنيفها يأتي على أنها عدوان مبيت وحشي بربري يختلف ويتناقض مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية هذا عدوان تم على الشعب محاصر محدود الإمكانيات, الحرب التي دارت كانت ضحاياها من المدنيين ولم تكن معركة عسكرية".
وأوضح غيث: "أن أكثر من 1000 طن من المتفجرات أطلقت على أكثر 1500 موقع في القطاع بين سكن ومؤسسة ومسجد ومزرعة وضحاياها كانت أكثر من 164 شهيد بينهم أكثر من 40 طفل أي ما يعادل 30% وأكثر من 15 امرأة و15 رجل مسن إضافة لذلك 1222جريح.
وأكد غيث: "أن من نتائج العدوان أن الشعب الفلسطيني واحد, والدرس الذي يجب أن نتخذه من هذا العدوان هو إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة والوحدة للشعب الفلسطيني".