رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر قيادية في حركة فتح، السبت، بأن قادة كبار في الحركة قدموا خلال الأسبوع الماضي العديد من المقترحات من بينها تفعيل برنامج الحركة النضالي إلى جانب الحراك الدبلوماسي الذي تقوده القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة لنيل إعتراف أممي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67.
وينص برنامج حركة (التحرير الوطني الفلسطيني) - فتح وخاصة في المادة التي تنص على عدم التخلي عن الكفاح المسلح في الصراع مع إسرائيل.
وإنطلقت الحركة في مطلع يناير من العام 1965 قائمة على مبدأ الثورة النضالية ضد الإحتلال الإسرائيلي لإستعادة كامل الحقوق الفلسطينية المشروعة، ومنذ ذلك الحين لم تتخلى الحركة يوماً عن برنامج الكفاحي.
هذا ما أكده عباس زكي وهو من القادة التاريخيين في حركة فتح، والذي قال خلال برنامج مع قناة الميادين التي تبث من بيروت " أن حركته لم تتخلى يوماً عن الكفاح المسلح.
وأضاف زكي " بأن حركته لم تسقط يوماً الكفاح المسلح من برنامجها، مؤكداً" بأن فتح هي أم الكفاح المسلح وأبو عمار عندما ذهب الى الأمم المتحدة قال لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي ولم يقل لا تسقطوا البندقية من يدي".
ويرى قادة كبار في الحركة " بأن على القيادة الحركية إستعادة الثقل الشعبي الذي كان يحتفظ لها بأنها حركة ثورية " تفعيل برنامج الكفاح المسلح، إلى جانب المسار التفاوضي مع إسرائيل.
وفي حال فشل مسعى القيادة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة لنيل الإعتراف بعضوية غير كاملة في الأمم المتحدة " قال زكي " بأن حركته ستنظر في إطلاق الرصاصة الأخيرة على إتفاقية أوسلوا والتي لم تعد موجودة أصلا لأن إسرائيل تنصلت منها".
وأضاف " هناك خيارات لدى القيادة الفلسطينية من بينها التوجه الى الدول العربية في حال فرض حصار وعقوبات مالية على السلطة من أجل تحمل مسؤولياتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني قائلا " نحن حراس لهذه الأرض المقدسة، ويجب على العرب أن يساعدونا".
وفي سياق متصل " بدأ بعض قادة الحركة الى الترويج للبحث عن بديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح، وكشفت مصادر عليا في الحركة " بأن هذه المقترحات قدمت خلال الإجتماعات المغلقة التي عقدتها الحركة في الأيام الأخيرة.