غزة - وكالة قدس نت للأنباء
رحبت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح في بيان لها ، اليوم الجمعة ، بقرار البرلمان الأوروبي دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.
وذكر البيان ، ان البرلمان الأوروبي اعتمد أمس 22 نوفمبر ، في جلسته العامة بستراسبورج ، قرارا بشأن الأوضاع في قطاع غزة ، وطالب حكومات دول الاتحاد الأوروبي بدعم الطلب الفلسطيني للحصول على صفة دولة مراقبة في الامم المتحدة المقرر التصويت عليه في 29 نوفمبر.
وصدر القرار بأغلبية كبيرة ، حيث صوت 446 عضو لصالح القرار، مقابل 116 عضو .
وقالت مفوضية العلاقات الدولية في بيانها أن "قرار البرلمان الأوروبي يشكل ضغطا على حكومات دول الاتحاد الأوروبي ويبشر باحتمال تصويت واسع من قبل دول الاتحاد لصالح القرار". وأكد بيان المفوضية أن "الافت في التصويت حصول القرار على دعم جميع الكتل البرلمانية الأساسية. وقالت "أن العمل الحزبي المشترك بين حركة فتح والاتحادات الحزبية الأوروبية المختلفة والذي تصاعد في الأونه الأخيرة ساهم في الحصول على دعم الكتل المختلفة من الاشتراكيين والديموقراطيين و أحزاب اليمين ويمين الوسط و الليبراليين والشيوعين والخضر ".
وذكر بيان المفوضية أن امكانيات الحركة على التأثير في القرارت الحزبية الأوروبية تعززت بعد حصولها على عضوية الاشتراكية الدولية والاشتراكية الاوروبية. مؤكدا " ان حركة فتح الان ضالعة في بناء علاقات متينة مع احزاب يمين الوسط الأوروبية، مشيرة الى مشاركة وفد من الحركة برأسة الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية والدكتور حسام زملط ، في مؤتمر احزاب اليمين الوسط في بوخارست الشهر الماضي ، معتبرة هذه العلاقات تنهي تفرد الاحزاب الاسرائيلية اليمينية في التاثير على هذه المنظومة الحزبية.
وشملت حملة المفوضية لنيل الـتأييد الحزبي في أوروبا على توقيع اتفاق شراكة استراتيجية تاريخي بين حركة فتح والحزب الاشتراكي الألماني ونيل دعم الحزب للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة على خلفية زيارة وفد من الحركة لبرلين الأسبوع الماضي.
وقال د. حسام زملط الدي ترأس وفد فتح الى المانيا أن "توجيهات مفوض الحركة للعلاقات الدولية د. نبيل شعث كانت التركيز على الحزب الاشتراكي الألماني الذي يقود كتلة الديموقراطيين والاشتراكين في البرلمان الأوروبي بالاضافة لكون رئيس البرلمان السيد مارتن شولتز ينتمي للحزب الألماني، تمهيدا للمساهمة في استصدار قرار داعم من البرلمان الأوروبي."
ونوه زملط لأهمية العمل الحزبي في تعزيز الموقف الأوروبي تجاه الوضع الفلسطيني، باعتبار ان القرار السياسي الاوروبي يؤخذ في الحزب. مؤكدا ان هذه الاتفاقيات الاستراتيجية تمهد لمرحلة جديدة في العلاقات الفلسطينية الاوروبية لانها مبنية على اساس التكافؤ والرؤية الاستراتيجية الموحدة والعمل المشترك على كل الاصعدة .
وكان اللوبي المناصر لاسرائيل ورئيس المجلس الاعلى للجاليات اليهودية في المانيا شجب اتفاق الشراكة ودعم التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة وخاض معركة سياسية واعلامية حادة ضد الحزب مما دفع رئيسه السيد زيجما جابريل للدفاع عن العلاقة الاستراتيجية بين حزبه وحركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس، واكد على اهمية الشراكة والعلاقة بين الحزبيين استنادا على قيم ومبادئ مشتركة رافضا الانتقادات التي وجهت للحزب من اللوبي الاسرائيلي .
وشكرت المفوضية شركائها الاوروبيين والدوليين على دعمهم المتواصل وتعهدت باستمرار العمل من أجل تعزيز المبادئ المشتركة في الحرية وحق تقرير المصير والديموقراطية والعدالة الاجتماعية للفلسطينين وجميع شعوب العالم.