غزة - وكالة قدس نت للأنباء
بمناسبة اليوم العالمي لمنع الافلات من العقاب لقتلة الصحفيين حول العالم، الذي يصاف 23 كانون الثاني (نوفمبر) من كل عام، الذي ترافق قدومه مع توقف العدوان الإسرائيلي الذي استمر لثمانية أيام على قطاع غزة، واستهدفت خلاله قوات الاحتلال الصحافيين ومقرات وسائل الإعلام والسيارات التي يستخدمونها في تنقلاتهم وتضع شارة صحافة في دليل واضح على تعمد قوات الاحتلال إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم لترهيبهم ومنعهم من تغطية حقيقة ما ترتكبه على الأرض من جرائم، بحق المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة.
المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية يعبر عن إدانته واستنكاره الشديدين لقتل الصحافيين وتحويل قوات الاحتلال للصحافيين والمؤسسات الإعلامية والوكالات الإخبارية العاملة في فلسطين وموظفيها إلى أهداف مشروعة للقتل والتدمير، وتشير الحقائق على الأرض إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عند حوالي الساعة 01:35 من فجر اليوم الأحد الموافق 18/11/2012، بصاروخ واحد مقر قناة القدس الفضائية الكائنة في الطابق الحادي عشر من برج الشوا وحصري في شارع الوحدة غرب مدينة غزة، وبعد خمسة دقائق عادت لتقصف بثلاثة صواريخ المقر نفسه ما أدى إلى تدمير المقر بشكل شبه كلي، حيث استهدفت الصواريخ قسم المونتاج والتصوير والأستوديو والأرشيف. كما تسبب القصف في إصابة سبعة من الفنيين والمصورين العاملين في القناة من بينهم خضر الزهار (20 عاماً)، وتسببت إصابته في بتر ساقه، وباقي المصابين هم: محمد الأخرس، حازم الداعور، عمر الإفرنجي، حسين المدهون، إبراهيم لبد، كما تضررت مكاتب أخرى تقع في الطابق نفسه تعود لإذاعة ألوان، وشركة ناقلة لقناة المنار.
وعاود الطيران الإسرائيلي استهداف وسائل إعلام، عند حوالي الساعة 07:00 من صباح اليوم الأحد الموافق 18/11/2012، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخ واحد مقر قناة الأقصى الكائنة في الطابق الخامس عشر من برج الشروق في حي الرمال غرب مدينة غزة، وقد أدى القصف إلى تدمير مقر القناة بشكل شبه كلي كما ألحق أضراراً في مكاتب إعلامية أخرى تقع في الطابق نفسه والطابق الرابع عشر، وتعود المكاتب المتضررة إلى كل من: شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي، مكتب قناة ميادين، برس T.V، مكتب قناة أبو ظبي، مكتب قناة سكاي نيوز، مكتب قناة دبي. وقد تسبب القصف في إصابة ستة من الصحافيين والمصورين والفنيين الذين يعملون في شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي وهم: خالد ثابت، محمد الشرافي، مؤنس أبو نحل، محمد المبيض، محمد كالي، رمزي أبو عامر.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 16:20 من مساء اليوم الاثنين الموافق 19/11/2012، بصاروخين مكتباً إعلامياً يتبع لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، ويقع في الطابق الأول من برج الشروق وسط حي الرمال غرب مدينة غزة، وقد أدى القصف إلى استشهاد أحد العاملين في المكتب الصحفي الذي كان لحظة القصف يعمل في المكتب وهو رامز نجيب ديب حرب، (34 عاماً)، من سكان حي الشجاعية في مدينة غزة، وقد تسبب القصف في تدمير المكتب، كما ألحق أضراراً في مجمل مكاتب الصحافيين والقنوات الإعلامية والغربية الموجودة في البرج، كما أصيب في الحادث أربعة أشخاص بجراح طفيفة، اثنين منهم مصورين صحافيين وهما: محمد الأشقر ويعمل في قناة هنا القدس الفضائية، والمصور أحمد الرزي ويعمل في قناة العربية.
وفي حادث منفصل قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 17:45 من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 20/11/2012، سيارة من نوع (رينو) خضراء اللون كان يستقلها المصوران الصحافيان العاملان في فضائية الأقصى وهما حسام محمد عبد الرحمن سلامة، (30 عاماً)، و محمود علي أحمد الكومي، (29 عاماً)، وقد تسبب استهداف السيارة بالقرب من برج الشفاء غرب مدينة غزة، إلى استشهادهما على الفور.
وفي سياق متواصل من استهداف الصحافيين ومقرات وسائل الإعلام المختلفة، قصفت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 18:44 مساء يوم الثلاثاء الموافق 20/11/2012، صاروخاً استهدف الصحافي محمد موسى أبو عيشة (24 عاماً)، ويعمل مدير البرامج في إذاعة القدس التعليمية، والمواطن حسن يوسف حسن الأستاذ البالغ من العمر (22 عاماً)، بينما كانا يتواجدان بالقرب من مسجد البخاري في شارع البركة بمدينة دير البلح، حيث نقلا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وأعلن عن استشهادهما.
المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية إذ يستنكر جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكبها بحق الصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل منظم ولاسيما الجرائم التي ارتكبتها في عدوانها الأخير واستعرضها البيان، فإن يؤكد أن إفلات قوات الاحتلال من العقاب على قتل وإصابة عشرات الصحافيين على مدى السنوات المنصرمة لعب دوراً مهماً في تشجيعها على المس بحياة وسلامة الصحافيين وتعمد قتلهم وتدمير مقراتهم وممتلكاتهم، وعليه وبمناسبة اليوم العالمي لمنع الإفلات من العقاب فإن المعهد الفلسطيني يطالب بتضافر جهود الصحافيين حول العالم من أجل معاقبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الصحافة والصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما يدعو المعهد الصحافيين الفلسطينيين للشروع وبالتعاون مع المؤسسات الحقوقية في التجهيز لإطلاق عمل منظم من أجل ملاحقة الإسرائيليين على جرائمهم بحق زملائهم كي نضع حداً لقتل واستهداف الصحافيين كوسيلة لمنع نقل الحقيقة.