محيسن: لقاءات موسعة لتطبيق اتفاق المصالحة بعد عودة أبو مازن من الأمم المتحدة

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, أن لقاءات تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية ستنطلق مجددا بعد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الأمم المتحدة، حيث سيقدم طلب لنيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف محيسن في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", أنه لا يمكن أن يتم حالياعقد أي لقاء بشأن المصالحة في ظل أن الرئيس أبو مازن سيتوجه غداً الأحد للأمم المتحدة, وميعاد تقديم الطلب سيكون خلال 5 أيام في الـ29 من الشهر الجاري لذلك تقرر عقد لقاءات تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية بعد عودة أبو مازن من نيويورك.

وأوضح أن ما سيجري من لقاءات لن تكون من أجل الإتفاق على شيء, ولكن لتطبيق ما الإتفاق عليه من قبل والأسس التي تم وضعها عندما تم الإتفاق على إرسال لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة لتحديث السجل الإنتخابي هناك, وتم وقفها بعد ذلك.

وأشار محيسن إلى أن اللقاءات التي سيتم عقدها لن تكون بين حركتي فتح وحماس فقط كما كانت في السابق, ولكن سيكون إجتماع تطبيق المصالحة موسعاً حيث سيشمل كل الفصائل الفلسطينية الفاعلة, وكذلك العديد من الشخصيات الوطنية.

وعبر القيادي في حركة فتح عن أمله في أن ينجح التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة, وأن تنال فلسطين عضويتها غير الكاملة هناك, وأن يتم تطبيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ويتم لم شمل وتوحيد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وكان قد كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أمس الجمعة، النقاب عن أن اجتماعات فلسطينية ـ فلسطينية للمصالحة ستعقد قريبا بالقاهرة.

وقال مشعل إن "الأخوة في مصر يحضرون لرعاية جولة جديدة من جولات المصالحة لنبني على ما سبق من خطوات ونطور الخطوات التي تنهي الانقسام وترتب البيت الفلسطيني من خلال إنهاء المشاكل على الأرض وإنهاء التوترات الأمنية الداخلية، وتوحيد الحكومة والسلطة وعقد الانتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير".

ووصل إلي القاهرة مساء الجمعة صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لفتح قادما من رام الله عن طريق الأردن .

ومن المقرر أن يلتقي عريقات خلال زيارته للقاهرة التي تستغرق عدة أيام مع عدد من المسئولين المصريين وعدد من قيادات حركة حماس لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.

وترعى مصر ملف المصالحة الفلسطينية منذ وقوع الانقسام الفلسطيني بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.

ووقعت الحركتان "فتح وحماس"عدة اتفاقات للمصالحة في العاصمة المصرية القاهرة، كان آخرها بعد ثورة 25 يناير، حيث وقع ممثلون عن الحركتين على وثيقة للمصالحة لكن لم يتم تنفيذها.

وفي وقت لاحق، أبرمت حركتا حماس وفتح اتفاقا في 20 مايو الماضي نص على بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، والسماح للجنة الانتخابات المركزية بتجديد سجلات الناخبين الفلسطينيين بقطاع غزة.

وأوقفت حركة حماس عمل لجنة الانتخابات المركزية بعد السماح لها بالعمل احتجاجا منها على ما تقول إنه استمرار الاعتقالات السياسية وقمع الحريات بالضفة الغربية.