موسكو – وكالة قدس نت للأنباء
ارتفاع متوسط الحرارة العالمية بنحو درجة مئوية منذ نصف قرن، وارتفاع مستوى البحار وموجات الحر الشديد وتزايد الفيضانات، كلها مؤشرات على التغير المناخي الجاري كما يذكرنا العلم، مع انعكاسات ستتزايد مع مرور السنين.
الحرارة العالمية ازدادت 0.74 درجة مئوية منذ قرن، ويتوقع أن ترتفع من 1.1 إلى 6.4 درجة مئوية بحلول عام 2100 قياساً إلى السنوات 1980 - 1999، بحسب التقرير الأخير لمجموعة الخبراء الحكوميين حول تغير المناخ الذي نشر في 2007، وينتظر صدور التقرير المقبل في 2013 و2014.
وكان العقد الممتد من 2001 إلى 2010 الأكثر سخونة على الإطلاق في كل قارات الكوكب مع متوسط حرارة من 14.46 درجة مئوية.
ويعزى التغير المناخي - مع تأكيد بنسبة %90 بحسب مجموعة الخبراء الحكوميين- إلى ارتفاع انبعاثات الغازات السامة (+3% كمعدل وسطي سنوياً على مدى السنوات العشر الأخيرة) التي بلغ تكثفها في الجو مستوى قياسياً جديداً في عام 2011.
الأحداث المناخية القصوى مثل الأمطار الغزيرة أو موجات القيظ تكاثرت أيضاً خلال هذا العقد، ويتوقع أن تزداد أكثر فأكثر خلال القرن، بحسب مجموعة الخبراء الحكوميين.
وقد ضربت موجة الحر الاستثنائية أوروبا في 2003، وأخرى ضربت روسيا في 2010، كما وقعت فيضانات في أوروبا الشرقية في 2001 و2005، وفي إفريقيا في 2008، وباكستان وأستراليا في 2010.
ذوبان الكتلة الجليدية للقطب الشمالي الذي يغطي 15 مليون كيلومتر مربع بلغ مستوى قياسياً خلال صيف 2012.
وحسب ما نقلت "القبس" قول مدير المركز الوطني الأمريكي للثلوج والجليد، مارك سيريزي "إننا نعلم منذ وقت طويل أن الكوكب يسخن، وأن التغيرات المناخية البارزة سجلت أولاً في القطب الشمالي، وقليلون كانوا يتوقعون أن تكون بهذه السرعة".
ومحيط القطب الشمالي يتوقع أن يصبح من دون جليد خلال الصيف بحلول عام 2050.