غزة – وكالة قدس نت للأنباء
زار وفد إسباني من مؤسسة "أناديكم" التضامنية، وزارة الزراعة بغزة، وبحث سبل التضامن مع المزارعين في المناطق الحدودية والصيادين في عرض البحر.
واطَّلع الوفد على أبرز مشاريع ومخططات وزارة الزراعة في المناطق الحدودية، تزامناً مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي عما كان يسميها "المنطقة العازلة"، التي تصل مساحتها إلى 500 متر داخل أراضي قطاع غزة.
والتقى الوفد وزير الزراعة م. علي الطرشاوي، الذي أبدى كامل ترحابه بالزيارة التضامنية، في ظل فرحة نصر يحياها الشعب الفلسطيني بغزة بعد معركة "حجارة السجِّيل" مع الاحتلال.
وقال الطرشاوي "إن مثل هذه الزيارات التضامنية، تزيد حماسة المزارعين وهمتهم نحو إصلاح ما أتلفه الاحتلال في العدوان، والنهوض في جديد، سعياً لتحقيق اكتفاء ذاتي كامل".
وأضاف: "نُثمن جهود إسبانيا حكومة وشعباً لما يبذلونه –وما زالوا- دعماً ونصرة للقضية الفلسطينية وأهلها في قطاع غزة على وجه الخصوص".
وكانت الزراعة قد افتتحت مشروع تطوير قاعدة البيانات الإحصائية الخاصة بالمناطق الحدودية"؛ بهدف تسهيل عملية اتخاذ القرار لدى الوزارة، والحصول على تعريف واضح ودقيق للمناطق الحدودية.
والأراضي الحدودية، هي مناطق ميتة لا يسمح فيها لأي نوع من الحياة, حيث يمنع وجود زراعة, أبار, مراعي, مساكن أو أي بنية تحتية, وقد جرى تجريفها مئات المرات، وتشكل 15% من مساحة غزة وتقع على 35% من المناطق الزراعية داخل القطاع.
أما بالنسبة للمنطقة الحدودية البحرية، فيُسمح للفلسطينيين بدخول تلك المنطقة بمسافة 20 ميلاً بحرياً, لكن بعد الحرب أعلنت (إسرائيل) أن المنطقة فقط هي 6 ميل بحري فقط.
ويتأثر من المناطق الحدودية بشكل مباشر حوالي 113,000 شخص، وحوالي 65,000 شخص تأثروا من فرض قيود على المنطقة البحرية.
وأبدى الوفد الإسباني استعداده لدعم الفلسطينيين في المناطق الحدودية، خاصة شريحة المزارعين والصيادين، والمشاركة في أية فعالية تتعلق بأوضاعهم وتطالب بحقوقهم.