صينية تشهر إسلامها في غزة

بقلم: فايز أبو شمالة


دخلت امرأة صينية إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق، والتجأت إلى الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لتشكو مظلمة، وتمكنت المرأة من الوصول إلى مكتب مدير عام الأجهزة الأمنية، الذي تفهم شكواها، وأدرك غايتها من السفر من الصين حتى غزة، فقد تعرضت المرأة الصينية إلى عملية نصب واحتيال من قبل شخصين يقيمان في قطاع غزة.
بعد الاطلاع على الأوراق والوثائق التي تحملها المرأة الصينية، والتي تؤكد حقها، تم استدعاء الشخصين المتهمين إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وجرى التحقيق معها على ضوء الشكوى، لقد أنكر الشخصان في البداية ما ادعته عليها المرأة الصينية، ظنا منهما بأن المستحيل هو وصولها إلى قطاع غزة، ولكن المحقق فاجأهما بالوثائق، وبوجود المرأة الصينية؛ التي تعرفت عليهما، فاعترفا المتهمان بأنهما سافرا إلى الصين بهدف التجارة، وأنهما قد تحايلا على المرأة الصينية بمبلغ 35 ألف دولار، وهذا مبلغ مالي يساوي عدة سيارات في الصين.
لم تصدق المرأة الصينية نفسها، وهي تتسلم مبلغها المالي كاملاً، لقد طارت من الفرح، وهي تقول أمام الحضور: إن الدين الذي يعيد الحق للمظلوم حتى ولو كان في الصين، هو دين الحق، سأدخل الدين إسلامي هنا على أرض غزة !.
المفاجأة التي يجهلها سكان قطاع غزة أنفسهم، والتي تؤكدها الجهات المطلعة على دقائق عمل الأنفاق تقول: إن معظم أصحاب الأنفاق، ومعظم تجار الأنفاق، ومعظم المستفيدين من تهريب البضائع عبر الأنفاق، ومعظم المشاكل الناجمة عن المعاملات التجارية عبر الأنفاق يقف من خلفها موظفو السلطة الفلسطينية المستنكفين عن العمل، ومنهم من كان بدرجة مدير عام ويقيم في مصر، ومنهم من كان برتبة عقيد أو عميد ويقيم في قطاع غزة، ومنهم من يتنقل هنا وهناك، وما بدلوا عن التكسب تبديلا!
أما بعض الأنفاق السرية التي تخص حركات المقاومة الفلسطينية، فهي أنفاق لا علاقة لها بتهريب البضائع من قريب أبو بعيد، لأنها معدة لتهريب للصواريخ والمواد القتالية التي أثبتت جدواها في الحرب الأخيرة على غزة.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت