غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, إن "المطلوب الآن هو تجسيد الوحدة على أرض الواقع خاصةً بعد الوحدة والإنتصار على الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف مزهر في لقاء تلفزيوني, أن "الإنقسام الفلسطيني ألحق ضرر كبير بالشعب الفلسطيني, وأعطى فرصة للاحتلال لمواصلة العدوان ضد الفلسطينيين وقتل النساء والأطفال والشيوخ, وفرض وقائع عملية تحول دون إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني".
وأشار إلى أن الإنقسام كان للاحتلال الإسرائيلي ربحاً صافياً, وجاءت المعركة الأخيرة مع الاحتلال ورسمت لوحة رائعة للصمود والمواجهة أمام آلة الحرب الإسرائيلية, أمام العالم, وظهرت التحركات الشعبية والتي إصطفت خلف المقاومة وفي الضفة الشارع الفلسطيني وقف خلف المقاومة, وكذلك حال الجاليات الفلسطينية.
ولفت مزهر إلى أن هذه الوحدة المطلقة يجب أن تتجسد على أرض الواقع, وهذا يجب ان يكون بخطوات عملية والتي تبدأ بالدعوة لعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية لوضع آليات حقيقية لبدء تنفيذ إتفاق المصالحة الوطنية.
ونوه إلى أن "تحقيق الوحدة في هذه الأوقات أمر هام جداً, ولكنها تحتاج لرغبة وإرادة حقيقية لتحقيقها, ويجب التأكيد خلال إجتماع الإطار القيادي أو بعده على ضرورة البدء بالخطوات والتي تظهر من خلال تشكيل الحكومة وهي بيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وأوضح بأنه يجب أيضاً التطرق لإعادة الإعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني بمراجعة سياسية ورؤية، ما هو مبدأ المشروع الذي نريده بخلق إستراتجية موحدة..؟ وأيضاً إعادة الإعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية, والبدء في اجراء إنتخابات المجلس الوطني في الوطن والشتات حسب عملية التمثيل.
وأكد أن الجبهة الشعبية تسعى بكل الجهود الممكنة من أجل تطبيق هذا الإتفاق وقد سعت في السابق بصحبة باقي الفصائل بكل ما نستطيع حتى عن طريق التحركات الشعبية على مستوى الشارع, ولكن للأسف لم ننجح جميعاً في ذلك, معبراً عن أمله أن تكون الحرب الماضية حافز للجميع بناء رؤية جديدة موحدة ووطنية لموجهة الاحتلال.