مهرجان خطابي تنظمه محافظة القدس دعما للتوجه الأممي والمصالحة الوطنية

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت محافظة القدس بفعالياتها الوطنية والشعبية ومجالسها المحلية ،اليوم، في ساحة مدرسة الامة الثانوية بضاحية البريد مهرجانا خطابيا دعما لتوجهات القيادة الفلسطينيةي وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين كدولة مراقب ، وتأييدا للمصالحة الوطنية وفق ما أشار الية حمدي الرجبي مدير عام وحدة الشؤون العامة في المحافظة موضحا الرسالة من هذا المهرجان وهي الحفاظ على الثوابت الوطنية وتجسيدا للوحدة .

وأكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على اهمية قطف ثمار الجهود التي بذلتها القيادة طيلة سنوات النضال الماضية وتكرست في الاشهر الاخيرة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالحصول على أغلبية كبيرة في التصويت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة بدولة ولو كانت بصفة مراقب مؤقتا وهي خطوة على طريق الدولة الدائمة العضوية ذات السيادة الكاملة على الارض والبحر والسماء وعاصمتها الابدية الخالدة القدس الشريف .
واستعرض حجم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الرئيس أبو مازن والقيادة الشرعية والتلويح بفرض العقوبات لثنية عن التوجة الى ألأمم المتحدة ، موضحا إصرار الرئيس على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية المشروعة وفي مقدمتها الحق بتقرير المصير ، مؤكدا على ان هذا الاصرار استند الى دعم الشعب الفلسطيني الجارف بكافة أطيافه السياسية خلف قرار قيادته الشرعية .

وأشار الى اهمية هذا التوجه الاممي بالنسبة لمدينة القدس موضحا ان القرار سيحمي المدينة المقدسة من خطر التهويد الذي تتعرض له حيث سيعتمد حدودها وفق الرابع من حزيران عام 1967 باعتبارها اراض محتلة وليس متنازع عليها ولا سلطة للاحتلال عليها وجميع اجراءاته التهويدية باطلة ، وذات الامر سينطبق على سائر الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، ما سيمهد لإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة والمترابطة على مجمل حدود الرابع من حزيران 1967 .

بدورة أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في كلمته على حق الفلسطينيين العيش بكرامة وفق المواثيق والأعراف والقوانين الالهية والدولية والإنسانية مستهجنا من الرافضين للطلب الفلسطيني المشروع وفي الوقت نفسه يدعون دفاعهم عن حقوق الانسان في ارجاء العالم فيما يغضون الطرف عن الانتهاكات التي تجري بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ عشرات السنين بحثا عن حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

داعيا الى ضرورة تكريس الجهود القادمة على انهاء ملف الانقسام الذي دفع بمشروعنا الوطني خطوات الى الوراء وتحقيق المصالحة الوطنية ، مشيرا الى الانفراج في هذا الملف والذي تجلى من خلال صمود شعبنا في قطاع غزة أمام العدوان الاسرائيلي الذي لم يفرق بين فلسطيني وفلسطيني وإلتحام أهلنا بالضفة الغربية والقدس والداخل والشتات ووحدتهم بوجه هذا العدوان الهمجي البربري وانتصار الأسرى من خلف القضبان وهبتهم من اجل لحمة ابناء الشعب الواحد .

وأضاف "ان هذه الخطوة تأتي لنقول للعالم اجمع انة قد آن الاوان للأسرة الدولية الالتزام أخلاقيا ومبدئيا ودينيا مع اقامة الدولة المستقلة وحرية ابناء الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال من ويلات الاحتلال ".

فيما حيا وزير الحكم المحلي خالد القواسمي هذا الصوت خاصة وانه يأتي من قلب العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني والروحية للأمتين العربية والإسلامية موضحا أهمية "هذه الخطوة لما ستحققه من مكانة في المجتمع الدولي لشعبنا حفاظا على حقوقه السليبة"، مشيرا الى ان "وحدتنا الوطنية هي الضمانة الرئيسية لنيل شعبنا كامل حقوقة المشروعة" .

وأضاف "ان نجاحنا في ذلك سيخول دولة فلسطين الدخول في أكثر من 16 مؤسسة دولية على قدم المساواة مع الدول الاعضاء في هذه المؤسسة الدولية ما سيمكن شعبنا من الدفاع عن حقوقهم وانتزاعها ومحاكمة منتهكيها ".

واعتبر ممثل القوى الوطنية والاسلامية في مدينة القدس الناشط راسم عبيدات الخطوة الفلسطينية في الهيئة الاممية معركة سياسية هامة يجب خوضها الى نهايتها مع تطوير النص المقدم وعدم الرضوخ الى الضغوط الهادفة الى التقليل من جدواها وأهميتها .

وقال :" كما كنا موحدين في المقاومة التي تحققت بصمود شعبنا في غزة والضفة والقدس والشتات علينا ان نكون موحدين في المعارك السياسية ".
من جانبه أشار عميد الاسرى المحررين في كلمة الاسرى علاء المسلماني الى أهمية هذه الخطوة في تعزيز مكانة الاسرى قانونيا من حيث يجري إعتبارهم بعد نجاح المسعى الفلسطيني أسرى حرب لدولة فلسطين وأسرى حركة تحرر وطني ومقاتلين شرعيين ناضلوا من اجل حق شعبهم في الحرية والاستقلال .
وجدد عميد الاصلاح في فلسطين الحاج موسى تيم العهد والبيعة للرئيس محمود عباس والاصطفاف الى جانبة ومن خلفه صفا واحد في هذه المعركة التي تشكل مرحلة حاسمة في تاريخ شعبنا المناضل مؤكدا على اهمية اللحمة الوطنية .

من ناحيته أكد الراب مئير هيرتسل من حركة ناطوري كارتا اليهودية المعارضة لإسرائيل بان الشعب الفلسطيني صاحب الحق الوحيد في هذه الارض المقدسة ولا يوجد للإسرائيليين الصهاينة اي احقية على اي مكان مقدس فيها كقبر يوسف وحائط البراق وقبر راحيل والحرم الابراهيمي ، معربا عن أملة ان يرفرف العلم الفلسطيني قريبا على هذه الاماكن المقدسة .

وأوضح ان "الصهاينة ليسوا بيهود ، مشيرا الى ان الحل النهائي والعادل لإنهاء دائرة القتل وتحقيق الطمأنينة والسلام للمسلمين واليهود تكون من خلال اعادة الحكم للفلسطينيين على كل فلسطين الوحدة ولكل مواطنيها وعاصمتها القدس ، مثلما عاش اليهود والعرب قبل الاحتلال الصهيوني تحت الحكم الاسلامي ، داعيا قادة العالم أجمع الى التصويت للاعتراف بالأمم المتحدة وذلك لإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء سلطة الاحتلال بدون اراقة دماء" .

هذا وقد تخلل المهرجان الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم فالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء ووقف على عرافتة عبد الله صيام نائب المحافظ وحضرة عدد من المسؤولين الامنيين والرسميين جمع غفير من اهالي مدينة القدس وضواحيها عرض لفرقة الكشافة التي عزفت النشيد الوطني الفلسطيني .