زار وفد مكون من عدة جمعيات خيرية فرنسية، أمس الأربعاء، بلدية النصيرات وسط قطاع غزة، وكان في استقبالهم رئيس البلدية محمد أبو شكيان، ومدير البلدية باسم أبو دلال، والمستشار القانوني جمال أبو جبل، والمدير الإداري حجازي القصاص، وقسم العلاقات العامة.
ورحب أبو شكيان بالوفد الزائر، مثمنا تجاوزهم لآلاف الكيلومترات للوصول إلى قطاع غزة والاطلاع على معاناة الفلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشرح المعاناة العامة التي يعاني منها سكان القطاع، وتلك الخاصة التي تعاني منها البلدية، متمثلة في عدم دخول المواد الأساسية للعمل وعدم وجود آليات للنظافة وترحيل النفايات، وعدم توفر السولار لتشغيل مضخات الصرف الصحي ومولدات آبار المياه.
وأكد أبو شكيان على أنه وبرغم ما تعانيه البلدية من عجز في الآليات، إلا أنها تمكنت خلال فترة العدوان من إزالة وترميم ما خلفه العدوان على قطاع غزة.
وجدد رئيس بلدية النصيرات شكره على قدوم الوفد الزائر من فرنسا، وقال: "نحن سعداء بكم، وفلسطين هي بلدكم الثاني، ونتمنى لكم السلامة".
يشار إلى أن الوفد الفرنسي مكون من 6 شبان وفتاة، هم عبارة عن رؤساء لجمعيات خيرية في فرنسا.
وعبر المتحدث باسم الوفد عن سعادته البالغة بزيارة قطاع غزة، مبينا أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف الوضع الذي يمر به سكان القطاع وتسجيل الملاحظات والاحتياجات، ليتم فيما بعد تقديم المساعدة عبر زيارات أخرى.
وقال: "سنعمل بعد زيارتنا هذه على رسم صورة جميلة ومشرقة عن غزة في بلادنا وعن المعاناة التي تعيشها، لأن الإعلام الغربي يظهر بأن غزة هي الجلاد وإسرائيل هي الضحية".
وفي ختام زيارة الوفد لبلدية النصيرات، قام الوفد الفرنسي بجولة استطلاعية على البيوت المهدمة بفعل العدوان الإسرائيلي، والتي كان من بينها بيت المستشار الشخصي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية الأستاذ
عصام الدعاليس، وبيت عائلة طبيل التي استشهد أحد أفرادها وهو نائم آمن في بيته، بالإضافة إلى منزل أبو كميل في المغراقة والذي استشهد فيه خمسة أفراد من العائلة وجيرانها الذي كانوا داخل البيت قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ بساعتين.
وعبر أعضاء الوفد الزائر عن حزنهم الشديد لما رأوه من مشاهد دمار كبيرة طالت الحجر والشجر، متمنين أن يتخلص الفلسطينيون من المعاناة التي يعيشونها في ظل الاحتلال الإسرائيلي.