غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أوصى الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن تكون قضية شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وخاصة ممن استشهدوا بدم بارد وبشكل مباشر فى السجون الإسرائيلية على أيادى القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون وعلى رأسها " متسادا ودرور ومبتسعيم " وغيرها أهم القضايا التى قد تناقش فى مؤتمر العراق المنوي عقده بين 11-12 ديسمبر الحالى ، وقد تكون تلك القضية أنجح القضايا التى يمكن أن تتبناها فلسطين عبر مندوبها بعد اعتراف العالم بمكانتنا الدولية امام محكمة الجنايات الدولية فى العاصمة الهولندية " أمستردام " .
وأكد حمدونة أن أقل ما يمكن وصفه فى هذه المجال أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب مخالفة للقانون الدولى الانسانى والاتفاقيات الدولية بقتله معتقلين أبرياء عزل تحت أى مبرر .
وأضاف إن الموقعين من قبل الحكومات الممثلة في المؤتمر الدبلوماسي، المعقود في جنيف من 21 نيسان/أبريل إلى 12 آب/أغسطس 1949، بقصد مراجعة الاتفاقية المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، المبرمة في جنيف بتاريخ 27 تموز/ يوليه 1929، قد اتفقوا فى الباب الأول ضمن الأحكام العامة في المــادة (3) أن الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية ، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب للأسرى مخالف للقانون الدولى الانسانى .
وأوصى حمدونة المؤسسات العاملة فى مجال الأسرى وعلى رأسها وزارة الأسرى بجمع شهادات مشفوعة بالقسم لتقديمها لمحامين دوليين لرفع دعاوى على مرتكبى جرائم الحرب ضد الأسرى فى السجون الاسرائيلية ، مبيناً أن وزارة شئون الأسرى والمحررين فى تقرير سابق نشره باسمها عبد الناصر فروانة أكدت انه " منذ آب / أغسطس عام 1988 استشهد جراء هذه السياسة ( إطلاق الرصاص الحي على المعتقلين ) سبعة معتقلين حسب ما هو موثق لديها وهم : أسعد جبرا الشوا من مواليد 1969 ومن سكان حي الشجاعية بمدينة غزة واستشهد بتاريخ 16-8-1988 ، بسام إبراهيم الصمودي من مواليد 1958 وسكان قرية اليامون واستشهد بتاريخ 16-8-1988 ، نضال زهدي عمر ديب من رام الله واستشهد بتاريخ 8-2-1989 جراء إطلاق النار عليه من قبل حراس المعتقل ، عبد الله محمد إبراهيم أبو محروقة من مخيم دير البلح بقطاع غزة استشهد بتاريخ 12-9-1989 بعد إصابته بعيار ناري من قبل جنود الاحتلال داخل معتقل أنصار 2 بغزة ، صبري منصور عبد الله عبد ربه من قرية الجيب استشهد بتاريخ 7-7-1990 ن بعد إصابته بالرصاص في معتقل عوفر ، موسى عبد الرحمن من نوبا بالضفة الغربية واستشهد بتاريخ 18-1-1992 ، جراء إصابته برصاص حرس المعتقل ، محمد صافي الأشقر من قرية صيدا بطولكرم واستشهد بتاريخ 22-10-2007 نتيجة إصابته بعيار ناري في سجن النقب خلال قمع الأسرى من قبل قوات نخشون وميتسادا وأصيب معه قرابة ( 250 معتقل ) بإصابات مختلفة .
وحسب إحصائيات وزارة الاسرى ومنذ العام 1967 استشهد داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ( 203 ) أسيراً وفق ما هو موثق ، منهم ( 71 ) أسير نتيجة التعذيب ، و( 54 ) نتيجة الإهمال الطبي ، و(71 ) أسير نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة ، و( 7 ) معتقلين استشهدوا جراء إطلاق النار عليهم " .
وناشد حمدونة المؤسسات الحقوقية والمتعاونة مع مؤسسات دولية أن تجعل من هذه القضية أولى القضايا بعد اعتراف العالم بمكانتنا الدولية ، وأن يكون أحد أهم توصيات مؤتمر الأسرى فى بغداد لتوفير الامكانيات اللازمة هناك للبدء بالمعركة الحقوقية مع الاحتلال الاسرائيلى .
ودعا حمدونة المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم بتناول ملف شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وطالب الإعلاميين بإثارته كانتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والقانون الدولى الانسانى .