وكالة قدس نت للأنباء
عقدت الحركة العربية للتغيير، برئاسة النائب الدكتور أحمد الطيبي، مؤتمرها الثالث في قاعة ميس الريم في وادي عارة، حيث حضره ما يزيد عن ثلاثة آلاف مشارك قادمين من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية والمختلطة، قيادات وأعضاء وكوادر ونشطاء الحركة العربية للتغيير، إلى جانب الضيوف الرسميين ، سياسيون ، رؤساء سلطات محلية، رجال دين مسلمون ومسيحيون ودروز، شخصيات أكاديمية وجماهيرية، والمئات من أبناء الشبيبة. وغصّت قاعة ميس الريم بالحضور أضيف اليها مئات المقاعد في الخارج لمتابعة وقائع المؤتمر عبر شاشات العرض.
افتتح المؤتمر وأداره المسؤول الإعلامي في الحركة العربية للتغيير غسان عبد الله حيث رحب بالضيوف والأعضاء والقيادات التي جاءت للمشاركة في هذا الحدث الضخم ، قائلاً : انه أكبر مؤتمر في تاريخ الأحزاب العربية، وهو يشير الى ازدياد قوة ومكانة الحركة العربية منذ تأسيسها حتى اليوم، بفضل نشاط وعمل رئيسها واعضائها. وأضاف عبد الله : نحن نواكب حدثاً هاماً في تاريخ الشعب الفلسطيني، مع انجاز قبول فلسطين دولة مراقبة في الامم المتحدة، ونبارك لشعبنا بهذا الانجاز ليكون خطوة نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعلى الصعيد المحلي ستبقى الحركة العربية الى جانب الجماهير في مختلف قضاياهم المدنية والسياسية والوطنية.
الحاج وائل يونس عضو المكتب السياسي في الحركة العربية للتغيير رحّب بالضيوف نيابة عن البلد المضيف قائلاً : ان هذه الأعداد الكبيرة التي أتت لمشاركتنا مؤتمرنا هذا انما هي دليل على الانجازات العظيمة للنائب احمد الطيبي، وعمله السياسي، ونجاحه في تجنيد الأموال لشتى المجالات، إضافة الى المنح الدراسية التي
توزعها الحركة العربية سنوياً، والنشاط الجماهيري والإفطارات الجماعية في جميع أنحاء البلاد. ان د. الطيبي كان وما زال الرائد في مجتمعنا العربي قائداً بارعاً وسياسياً لامعاً.
ثم ألقى المحامي أسامة السعدي كلمة قال فيها : السعادة الكبرى التي تغمرنا وتخيم علينا ولا نستطيع إلا أن نضعها في مقدمة حديثنا اليوم : ألف مبروك لفلسطين الدولة المراقبة رقم 194 في الأمم المتحدة!!! انه انجاز كبير وخطوة هامة نحو الدولة الفلسطينية المستقلة بإذن الله ! هنئياً على هذا النجاح . والنائب الدكتور أحمد الطيبي ، رئيس الحركة العربية للتغيير، عاد للتو من نيويورك بعد أن شارك في هذا الحدث التاريخي العظيم، هو من كان رفيق درب القائد ياسر عرفات، وهو من ناضل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، ها هو يأتي الينا اليوم الى هذا المؤتمر يحمل معه هذه البشرى التاريخية التي طالما انتظرها الجميع : الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الامم المتحدة. فبوركت أيها القائد على مواقفك الوطنية المشرفة، وعلى وجودك دائماً في صدارة الحدث شريكاً في صناعة التاريخ هنا..
وأضاف : منذ تأسست الحركة العربية للتغيير وهي تسير بخطى ثابتة وترسخ موقعها ومكانتها في المجتمع العربي، وها نحن نراها اليوم حزباً سياسياً مركزياً لدى المواطنين العرب بفضل العمل الدؤوب، الرؤيا الواضحة، الأهداف الوطنية، والإخلاص في خدمة مجتمعنا في شتى الميادين ، فنراها اليوم كشجرة زيتون شامخة جذورها متمسكة بالأرض وفروعها ممتدة نحو السماء. تضم جيل المؤسسين بخبرتهم وتجربتهم العريقة وجيل الشباب بنشاطهم وطموحاتهم العالية. الجميع فيها شركاء في بناء برنامج العمل ووضع الأهداف والدستور، شيب وشباب، نساء ورجال، وللمرأة العربية في الحركة مكانة خاصة في مواقع اتخاذ القرار وتحديد المسار. وشكر كلاً من أحمد مهنا ومؤيد الطيبي وجميع طواقم العمل على المجهود الذي بذلوه لإنجاح هذا المؤتمر بهذا الشكل المشرف.
ثم تخلل المؤتمر مكالمة هاتفية من كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات من نيويورك الذي قال : ان الدكتور أحمد الطيبي كان شريكنا في النضال وشريكنا في الانجاز الذي حققناه بقبول فلسطين دولة غير عضو في الامم المتحدة. ونحن نقدر وقفته معنا هناك في نيويورك شاهداً على هذه اللحظة التاريخية.
رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان القى كلمة قال فيها : ان الانجاز الفلسطيني في الامم المتحدة يؤكد ان حركة التاريخ أقوى من حركة الدبابات، ونأمل ان يكون فاتحة خير نحو إقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف: لن نيأس بأن يكون تقابل لجميع الأحزاب، اذا توحدت الصفوف سنحقق كل ما نريده لأن الوحدة أساس القوة. وطالب الجماهير العربية بأن تنتخب بشكل كامل وتمنى للحركة العربية النجاح في مؤتمرها ومسيرتها.
الشيخ ابراهيم صرصور ألقى كلمة تمنى فيها أن يكون هذا المؤتمر إشارة للفوز، وبأنه يشعر بزمن التغيير، الأمة العربية بدأت تنهض وهذا التغيير أدى إلى ردع إسرائيل وتوقيف الحرب على غزة. اما عن قبول فلسطين دولة غير عضو فقال : اسرائيل فاقدة للمنظور الدولي .
النائب محمد بركة الذي حل ضيفاً على المؤتمر تمنى في كلمته للحركة العربية للتغيير التقدم والنجاح وقال : العربية للتغيير هي رافد مهم في الحركة الوطنية في الداخل وكل رافد له دوره وكل ضخ من رافد يساهم في تعبئة النهر الكبير، يسعدني جداً أن أرى ان الحراك السياسي مبني على مبادئ . نحن لم نغفل ان تكون المدن العريقة ضمن مشهد دعم الدولة الفلسطينية، فكانت وقفة في سائر المدن العربية، فنحن لفلسطين في كل المواقف السياسية . وعن الوحدة قال انها يجب أن تكون بالعمل ويجب ان نحدد ونسدد خطواتنا وان يساهم كل الشعب في إسقاط اليمين.
النائب طلب الصانع ألقى كلمة قال فيها : نحن شعب لا يستسلم، ينتصر أو يموت، والانتصار بعدة انواع وهذه المرة كان بدولة فلسطين في الامم المتحدة، وهذا جاء نتيجة لتضحيات الأسرى والمناضلين من أجل تحقيق هذا الهدف.
وألقى عبد الكريم قشقوش قصيدة للشاعر نزار قباني "القدس" كما القى الطفل براء غنامة قصيدة تقدموا لسميح القاسم بهذه المناسبة، وتم تقديم درع تكريم للشيخ صياح الطوري من قرية العراقيب وهو بدوره ألقى كلمة معبراً عن شكره لما تقوم به الحركة العربية للتغيير من أجل العراقيب، وناشد بالوحدة للقوائم العربية واصفا النائب الطيبي باأنه "احمد العربي" لانك شامخ في سماء الوطن.واضاف بيتا من الشعر..
ولقد لفت الانتباه وجود رجال دين من مختلف الديانات السماوية في المؤتمر في وحدة واحدة متلاحمة، وقال الأب صالح خوري من سخنين في كلمتة أمام الجمهور :
نحن نتمنى ان تتفق الأحزاب العربية لتشكل قائمة واحدة، او قائمتين، كما نشكر الدكتور احمد الطيبي على مواقفه الوطنية المشرفة ووقوفه الى جانبا مدافعاً عنا وعن كنائسنا وكتابنا المقدس. وقال ان الدكتور احمد الطيبي هو شخصية العام 2012، وبارك للفلسطينيين على انجازهم في الامم المتحدة.
النائب سعيد نفاع قدم ايضاً كلمة قال فيها : يشرفني أن أشارك في هذا المؤتمر الحاشد، وهذه الأعداد الكبيرة إنما دليل على نجاح الدكتور أحمد الطيبي. واعترف انني فوجئت من هذه الأعداد الهائلة وهذا المؤتمر المهيب، ونبارك له على نجاحه الدائم. واضاف: من تجربتي الشخصية خلاتل سنوات عملي في الكنيست فان اخي احمد تميز في جهده وادائه وخاصة في لجنة التحقيق البرلمانية التي ترأسها وشاركته اعمالها.
وكذلك الطالبة الجامعية مي جبارين من الجامعه الامريكية في جنين ألقت كلمة أشادت فيها بالحركة العربية للتغيير ورئيسها الدكتور أحمد الطيبي على مساندته ومساعدته للطلاب الجامعيين. وتم عرض مقاطع فيديو لبعض خطابات النائب أحمد الطيبي ولمسيرته السياسية والوطنية. ووصفت النائب الطيبي بانه " الملهم الرسمي للشباب" لانه مصدر الهام وشموخ لنا جميعا.
ثم جاءت الكلمة الختامية للنائب الدكتور أحمد الطيبي والتي ألهبت الجمهور مقاطعين بالتصفيق الحاد ولا سيما عند الحديث عن الانجاز الفلسطيني في الأمم المتحدة حيث قال : أشعر بالفخر الكبير لهذا الحشد غير المسبوق في مؤتمر الحركة العربية للتغيير، الحركة الشامخة المتجذرة التي اصبحت رافداً مركزياً من روافد الحركة الوطنية في البلاد.
وبعد ترحيبه بالضيوف قال: جئت اليكم مباشرة من المطار عائداً من الأمم المتحدة، مركز العالم الذي أبى إلا أن يقول " نعم لفلسطين " " تحيا فلسطين !!"
واعترف امامكم بالانفعال الشديد الذي عشناه في تلك اللحظات التاريخية، رغم الضغوط الكبيرة التي مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهي ضغوط تهز الجبال على حد قوله، وزراء وسفراء يطالبونه بعدم التقدم بطلب العضوية لفلسطين، يحاولون الضغط عليه لتغيير النص ، وكلهم واجهوا نفس الرد :" لا "
قال له أحدهم : انك ترتكب خطأ شخصياً قد يكلفك الكثير ، فأجاب : قطعت من عمري كثيراً وهذا ما أريد أن أقدمه لأبناء شعبي.