غزة - وكالة قدس نت للأنباء
عقد معهد فلسطين للدراسات الإستراتجية التابع لمؤسسة إبداع سلسلة من ورش العمل واللقاءات لتقييم الأوضاع الميدانية أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة والذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على مدار ثمانية أيام براً وبحراً وجواً ادى إلى إستشهاد أكثر من 170 شهيداً وإصابة أكثر من 1200 جريح جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ بالإضافة إلى تدمير المئات من المنازل والمباني والمنشئات الخاصة والحكومية .
وتم خلال هذه اللقاءات تقييم الاداء الاعلامي والسياسي وإدارة الجبهة الداخلية الفلسطينية ، حيث شارك في هذه اللقاءات نخبة كبيرة من الإعلاميين والمحللين السياسيين والمختصين في الشأن الأمني والعسكري الفلسطيني والصهيوني.
حيث أكد المشاركون أن الإعلام الفلسطيني أدى دوراً بارزاً في فضح الممارسات والجرائم التي إرتكبها الاحتلال ورفع الروح المعنوية لدى المواطن الفلسطيني من خلال تسليط الضوء على إنجازات المقاومة ومن ثم تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف لدى وسائل الإعلام وادواته.
وطالب المشاركون بضرورة مخاطبة الرأي العام الدولي بلغاته المختلفة لإيصال الرواية الفلسطينية لحقيقة الصراع مع الإحتلال وكشف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وذلك لتصحيح النظرة الدولية تجاهه مشددين على ضرورة تجنيد نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي لتحقيق هذه الغاية.
ومن الناحية السياسية أكد عدد من المحللين السياسيين والعسكريين على أن العلاقة بين القيادة السياسية والعسكرية أثناء هذا العدوان كانت علاقة تكاملية أدت إلى تشكيل جبهة واحدة في وجه العدوان وتجسد ذلك في تبني القيادة السياسية لشروط فصائل المقاومة الفلسطينية للتوصل إلى إتفاق التهدئة.
وأكد المشاركون أن الإلتحام النوعي بين قادة العمل السياسي لكافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجهاد والإسلامي إنعكس إيجابياً وبقوة على أداء الأجنحة العسكرية في الميدان.
وأوضح المشاركون أن الأجهزة الامنية والشرطية الفلسطينية لعبت دوراً بارزاً في ضبط الجبهة الداخلية وحمايتها من الأخطار التي تهدد إستقرارها خلال العدوان مشيدين بتماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية وإلتفافها حول المقاومة مما شكل درعاً قوياً للأجنحة العسكرية وأعطاها قوةً لمواصلة ضرباتها ودفاعها عن الشعب الفلسطيني.