القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، المشاركين في مسيرة تضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة، عند درجات باب العامود احد بوابات القدس العتيقة،واندلعت مواجهات بين المشاركين وقوات الاحتلال واعتقلت على اثر ذلك مدير نادي الاسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس.
وذكرت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء بالقدس بان العشرات من المقدسيين شاركوا في المسيرة التضامنية مع الاسيرين المضربين عن الطعام، حيث حاصر القوات الاسرائيلية بمشاركة فرق الخيالة المسيرة المتوقع وصولها لمقر البعثة الدولية للصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة ، واعتدت على المشاركين بالضرب خلال دفعهم بالقوة ومنعهم من استمرارية المسيرة.
وكانت قد أعلنت هيئة العمل الوطني في القدس المحتلة، اليوم الاثنين، عن انطلاق الفعاليات الاسبوعية التضامنية مع الاسيرين الفلسطينيين سامر العيساوي وايمن شراونة المضربين عن الطعام منذ عدة أشهر، وستكون على النوح التالي: اليوم الاثنين، يوم الأربعاء، يوم السبت القادم، عبر اعتصام تضامني داخل مقر البعثة الدولية للصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط المدينة.
ووجه محمد جادالله عضو الائتلاف الاهلي المقدسي خلال مؤتمر صحفي عقد امام مقر البعثة الدولية للصليب الاحمر في كلمة له عدة رسائل قال في الاولى:" سامر لا يدافع عن نفسه ولا يحمي قضية خاصة انما هو موجود في الاسر ويضرب عن الطعام مثله مثل باقي الاسرى عن قضية عامةً".مؤكداً بان سامر ليس ابن عائلة العيساوي يجب ان يكون على طاولة ومائدة كل مقدسي وكل فلسطيني.
اما في الرسالة الثانية فأكد جادلله :" بأنه آن الاوان كي تتصرف السلطة بشكل مسؤول وتتناول هذا الملف وتقتحم كل العالم من اجل الحفاظ على حياة المضربين. "
اما الرسالة الثالثة فقال فيها:" القنصليات والممثليات الموجودة في مدينة القدس عليها مسؤولية اخلاقية وإنسانية ان تدافع وتحمي هؤلاء الاسرى ليس فقط وفقاً للقوانين وإنما من الجانب الذي يستحقه الشعب الفلسطيني بان يقف العالم معه في قضية مثل قضية الاضراب في السجون".
بدورها قالت شقيقة الاسير العيساوي المحامية شيرين العيساوي في كلمتها:" ان الاسيرين العيساوي والشراونة يخضون معركة الوفاء والحرية"، موضحةً بان سامر وايمن من محرري صفقة "وفاء الاحرار" عاد الاحتلال لاعتقالهما ما بعد تحررهم بعدة اشهر دون اية تهمة الا لأنهم فلسطينيين محررين ضمن هذه الصفقة.
واضافت، بان سامر وايمن بوضع صحي حرج للغاية ولم تعد اجسادهم تحتمل اكثر، حيث ان سامر مضرب عن تناول الماء منذ 12يوم، وهو في وضع صحي حرج للغاية.
ولفتت بالقول:" وجهنا عدة رسائل ومناشدات على المستوى المحلي و السياسي وعلى مايبدوا بان رسالتنا لم تصل بعد حيث طالبت الوسيط المصري والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بان يتحركوا عاجلاً لتحرير هؤلاء الاسرى قبل فوات الاوان فنحن نريدهم ان يعودوا الى بيوتهم احياءً لا شهداء".
وأكدت بان انطلاق فعاليات في القدس لتضامن مع هؤلاء الاسرى لان سامر يمثل ضمير القدس الحي بامعاءه الخاوية.
أما كلمة القوي الوطنية القاها راسم عبيدات مطالباً بتفعيل ملف الاسرى سواءً على مستوى رسمي او دولي او مستوي عربي، مؤكداً بان الاحتلال عنصري بما فيه لا يتورع عن قيام وممارسات بأي حق اسرانا الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح بان الاحتلال لم يلتزم بما تحقق عن الاضراب الاخير المفتوح عن الطعام وهذا الاحتلال معروف بانها دولة فوق القانون ولكن يجب علينا ان نناضل بكل الطرق والوسائل من اجل دعم ومساندة اسرانا سواء عبر الفعاليات الشعبية او عبر المستوي السياسي.
وقال عبيدات:" يجب ان يكون ملف الاسرى على اولويات قيادتنا واحزابنا الفلسطينية، لان الاحتلال الاسرائيلي قام بخرق كل الاعراف والمواثيق الدولية وتحديدا في صفقة وفاء الاحرار للاسرى الفلسطينيين".
بدوره طالب مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر:" الراعي المصري ان يكون له دور فعال وان يتحمل مسؤوليته من اجل التدخل لاطلاق سراح الاسرى المضربين عن الطعام ،موضحا بانه سبق وان وعد السفير المصري مراراً وتكراراً بالتحرك من اجل تلبية مطالب المعتقلين المضربين عن الطعام والافراج عنهم ولكن حتى هذه اللحظة لم نري أي تحرك سياسي .
وقال :" ان الدولة الفلسطينية اصبحت عضو مراقب في هيئة الامم المتحدة ويجب التحرك على المستوي القانوني "، وطالب السلطة الفلسطينية بان توقع على اتفاقية روما لكي تصبح عضوا رسمياً في محكمة الجنائيات الدولية وبالتالي وبعد ذلك العمل على تحضير ملف شامل لكل الممارسات والاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني عامةً والقدس خاصةً وعلى المعتقلين بصورة اخص لانه ما يجري في داخل السجون الاسرائيلية هي "جريمة حرب" يعاقب عليها القانون ولذلك يجب التحرك على المستوي القانوني والسياسي سريعاً وعلى ابناء شعبنا المقدسيين بوجه خاص التحرك ميدانياً من اجل التضامن مع هؤلاء الاسرى المضربين عن الطعام .
يذكر ان الأسير الشراونة يدخل يومه السادس والخمسون بعد المائة في الإضراب عن الطعام بينما الأسير العيساوي يدخل يومه السادس والعشرون بعد المائة، في ظل استهتار الاحتلال بحياة الأسيرين، وترفض مصلحة السجون التعاطي بشكل ايجابي مع مطالبهم وتهدد بتفعيل أحاكمهما السابقة قبل الإفراج عنهما ضمن صفقة "وفاء الاحرار"، ويعاني الأسيران من ظروف صحية صعبة للغاية نتيجة لاضرابهما الطويل عن الطعام.