غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أثبتت الطواقم العاملة في مديرية الخدمات الطبية العسكرية بوزارة الداخلية والأمن الوطني جدارتها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وعملت طواقم الإسعاف التابعة للخدمات على قدر كبير من المسئولية طيلة الأيام الثمانية للعدوان فشكلت عاملاً مساعداً في تعزيز الجبهة الداخلية في قطاع غزة.
خطة طوارئ
وأشاد مدير عام الخدمات الطبية العسكرية العقيد طبيب عاطف الكحلوت بدور فرسان وحدة الإسعاف التابعة للخدمات الطبية خلال العدوان.
وقال العقيد الكحلوت في حوار أجراه موقع "الداخلية" :"أثبت فرسان الإسعاف جدارتهم وتواجدوا في أماكن تماس حدودي وعملوا وفق خطة طوارئ معدة مسبقاً تماشياً مع الأحداث خلال العدوان".
وأشار إلى أن الخدمات قسمت عملها خلال العدوان لعدة أجزاء، مستطرداً "تعاملنا في الميدان بكل مسئولية وأنجزنا 50% من المهمات وحققنا نجاحاً بلغت نسبته 90 %" .
وأكد أن الخدمات شكلت لجنة لتقييم عمل أفرادها وضباطها وطواقمها خلال العدوان وللخروج بالتوصيات اللازمة.
وأضاف "عملنا رغم وجود سيارات تكاد تكون مهترأة ووسائل إتصالات معدومة ولم تتوفر لدينا سوى 13 سيارة إسعاف انتشرت في مختلف المحافظات ورغم ذلك أبدع فرسان وحدة الإسعاف وواصلوا الليل بالنهار طيلة أيام العدوان الغاشم" .
واستعرض العقيد الكحلوت المهمات التي نفذتها طواقم الخدمات خلال العدوان الأخير، لافتاً إلى تنفيذهم 680 مهمة ميدانية رغم القصف وانتشال الإسعاف 67 شهيداً و450 جريحاً و190 إصابة خطيرة جراء الاستهداف الصهيوني.
دون توقف
ونوه إلى أن المراكز والعيادات الصحية والمستشفيات التابعة للخدمات واصلت خلال العدوان تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين دون توقف.
وأوضح أن مستشفى بلسم العسكري أجرى 8 عمليات جراحية وقدم العلاج اللازم لـ 46 إصابة جراء القصف والاستهداف الصهيوني.
وتابع "واصلنا تقديم الخدمة الطبية الكاملة للمواطنين واستقبلت العيادات المرضى بالكامل وأجرينا عمليات جراحية بشكل طبيعي حتى يشعر المواطنون أننا متواجدون في الميدان لنبث الطمأنينة بين أفراد المجتمع الفلسطيني".
وأكد العقيد الكحلوت أن كافة طواقم الخدمات الطبية عملت خلال العدوان طيلة 24 ساعة، مستطرداً "تعاملنا مع بعض الحالات والكسور والجروح أثناء الحرب" .
ونوه إلى أن الأطباء اكتشفوا استخدام الاحتلال أسلحة غير تقليدية خلال العدوان نتيجة التمزيق بشكل كبير جداً في أجساد الشهداء .
طواقم الإسعاف
وأثنى على تميز طواقم الإسعاف والطوارئ التابعة للخدمات الطبية خلال العدوان، مستدركاً "لأول مرة منذ إنشائها عملت وحدة الإسعاف على مدار الساعة ولم تخلي طواقمها واستمرت في تقديم الخدمة".
ولفت إلى تنسيقهم مع الطواقم الطبية الأخرى ومع اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ ومع طواقم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ووجه التحية لكافة الطواقم الطبية العاملة.
وأردف الكحلوت "طواقم الإسعاف كانت في الخندق الأول ومعظمهم من المتطوعين في الخدمات".
وناشد الحكومة الفلسطينية بضرورة إيجاد حل سريع لفرسان الإسعاف "من المتطوعين في الخدمات" لأنهم عملوا خلال العدوان في مواقف صعبة وأثبتوا جدارتهم وأنقذوا الكثير من المواطنين فلا بد من مكافئتهم .