رباح: في حال تلقت حركة فتح دعوة لحضور مهرجان انطلاقة حماس ستلبيها

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال يحيى رباح نائب المفوض العام لحركة فتح في قطاع غزة، إن" حركته في حال تلقت دعوة لمهرجان انطلاقة حركة حماس، الذي سيقام في مدينة غزة يوم السبت المقبل، ستحضر هذا المهرجان".

وأضاف رباح في تصريح لوكالة قدس نت للأنباء، بأنه "لا يوجد أي خلاف مع الأشقاء في حماس لعدم حضور مهرجان انطلاقتها الـ25، وفي حال تم تقديم دعوة لحركة فتح لحضور مهرجان هذه الانطلاقة، فسيتم تلبية الدعوة وحضور مهرجان الانطلاقة".

ويجري في قطاع غزة على قدم وساق الاستعداد للاحتفال بمهرجان انطلاقة حركة حماس الـ25 بمشاركة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل المتوقع أن يزور القطاع للمرة الأولى منذ عشرات السنين.

وأكدت حركة حماس أنها حريصة كل الحرص على أن "يشارك الكل الوطني في مهرجان انطلاقتها ، مشيرة إلى أنها حريصة أيضا على أن يكون المهرجان منعطفاً في تاريخ العلاقات الوطنية الفلسطينية من خلال تغليب لغة الوحدة والمصالحة.

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي"إن ما قامت به الحركة وحكومتها خلال الأيام الماضية من إجراءات عملية على الأرض والتي كان أخرها عودة العديد من أبناء حركة فتح الذين كانوا خارج القطاع، يؤكد بشكل واضح أن الحركة استبقت كل اللقاءات لتقدم من جديد دليل إضافي على نواياها الواضحة تجاه الوحدة والمصالحة، وأننا كنا دائما السباقين في الرغبة الحقيقية في عودة اللحمة والوحدة لشعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة على أساس الثوابت".

وحول رؤيته لما جرى في غزة من خطوات في سياق المصالحة وإنهاء الانقسام، أشار نائب المفوض العام لحركة فتح قطاع غزة إلى أن "وزارة الداخلية التابعة لحماس أصدرت قرار بالعفو عن الأشخاص المحتجزين في سجونها، على خلفية الانقسام، وهذا قرار رحبنا به كثيراً بل وثمناه عالياً".

وعبر رباح عن أمله في أن يتم تنفذ ما وعد به حول إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الانقسام نظراً لما لهذا القرار من أهمية تكمن في سياق تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية.

وأضاف أن" هناك خطوات إيجابية أيضاً جرت في غزة منها أيضاً السماح بعودة كوادر حركة فتح اللذين كانوا في القاهرة منذ بداية أحداث الانقسام، وأنه قد عاد أمس العديد من كوادر الحركة عبر معبر رفح الحدودي".

وقال "إننا اعترفنا أن هذا القرار هو شيئاً جديداً، بل ومبادرة جيدة جداً, وهي خطوة في الطريق الصحيح تجاه إنهاء هذا الإنقسام البغيض وتطبيق إتفاق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع".

وتزايد الحديث مؤخراً عن خطوات جدية لانهاء الانقسام الذي وقع في حزيران2007 بين حركتي فتح وحماس، وذلك بعد اتفاق التهدئة الذي وقع بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل برعاية مصرية، الشهر الماضي، بعد عدوان على القطاع دام نحو 8 أيام، إضافة إلى حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، في التاسع والعشرين من ذات الشهر.

ومن المتوقع أن تعود لقاءات المصالحة الوطنية بين الحركتين خلال ديسمبر الحالي في القاهرة، وسط وعود باتخاذ خطوات جدية لإزالة جميع العقبات وصولاً إلى تطبيق ما جرى الاتفاق عليه سابقاً في هذا الملف.