رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن تطبيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لا يحتاج لأحاديث فقط وإنما لأفعال وتطبيق على أرض الواقع.
وأضاف محيسن في تصريح لوكالة قدس نت للأنباء في محض تعليقه على كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال مهرجان إنطلاقتها الـ 25 الذي اقيم في غزة، اليوم السبت، أن "ما يجري هو انه يتم الحديث عن إنهاء الإنقسام والمصالحة وتكثر بها الأحاديث ولحظة التنفيذ يتم التراجع ولا نرى أحدا".
وأوضح بأن "الحديث عن التوجه للقاءات ولعقد إتفاقات المصالحة، لا تحتاج لذلك ولكن الإتفاق موجود وهو الذي تم التأكيد عليه في القاهرة وجاء بعدها إعلان الدوحة للتطبيق وعندما وصل التطبيق ليظهر على أرض الواقع تم إيقافه".
ولفت محيسن إلى أن حماس اليوم تحدثت عن التوجه للإنتخابات، في ظل أن لجنة الإنتخابات كانت تعمل في قطاع غزة كما نص إتفاق الدوحة، وعندما شارفت على الإنتهاء تم إيقاف عملها، مؤكداً أن" ذلك أوقف الرئيس الفلسطيني أبو مازن عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والذهاب بعدها للإنتخابات العامة, ولهذا ما نحتاجه هو التوجه بسرعة للتنفيذ".
وأكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن المطلوب فلسطينيا بعد " الانتصار" الذي حققه المقاومة في غزة و"الانتصار" الذي حققه السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة بحصولها على عضوية مراقب هو طي صفحة الانقسام وبناء وحدة وطنية حقيقة .
وقال مشعل في كلمته خلال مهرجان الإنطلاقة الذي اقيم بساحة الكتيبة غربي غزة إن" حركته ما زالت تسعى للتوافق السياسي, والإتفاق على برامج سياسية مشتركة تتقاطع فيها برامج حماس، ولكن أي مشروع سياسي مشترك يجب ألا يكون على حساب الثوابت الوطنية الفلسطينية في الأرض والقدس وحق العودة والمقاومة".
وأضاف "نحن نريد برنامح سياسي مشترك دون أي تنازل عن شبر أو جزء صغير من فلسطين أو حتى أي إعتراف بشرعية الاحتلال أو بإسرائيل"، موضحاً "لا بد من مراجعة شاملة لبرنامجنا السياسي للفترة الماضية لأكثر من 20عاما ، وآن الأوان لطي صفحة الانقسام وبناء الواحدة الوطنية الحقيقة".
وشدد مشعل الذي وصل الجمعة الى قطاع غزة برفقة وفد من قيادة حماس في الخارج في زيارة تاريخية لأول مرة، على أنه "يجب علينا كفلسطينيين أن نكون وحدة واحدة ولنا مرجعية واحدة وهي منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي للشعب الفلسطيني وعلينا أن نعمل عليها وأن نفعلها لنتوحد من خلالها ولتكون بالفعل مرجعية للشعب الفلسطيني"، مضيفا بان حماس مع الديمقراطية والذهاب للإنتخابات والاحتكام لصناديق الإقتراع, وتريد وحدة وشراكة وطنية ولكن على أصولها".