طوكيو – وكالة قدس نت للأنباء
يسعى الأهلي المصري، بطل إفريقيا، إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما يلاقي كورينثيانز بطل أمريكا الجنوبية غدا الاربعاء في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في اليابان.
ويمني الأهلي النفس على الأقل بتكرار إنجاز مازيمبي الكونغولي الديموقراطي الذي كان بلغ المباراة النهائية العام قبل الماضي عندما خسر أمام إنتر ميلان الإيطالي صفر-3 في المباراة النهائية، وذلك بعدما أطاح ببطل امريكا الجنوبية وقتها انترناسيونال بالفوز عليه بهدفين نظيفين في دور الأربعة."حسب فرانس برس"
ويخوض الأهلي الدور نصف النهائي للمرة الثانية في 4 مشاركاته في المونديال (حل سادسا عامي 2005 و2008) وهو رقم قياسي يتقاسمه مع أوكلاند النيوزيلندي، بعد الأولى عام 2006 حين خسر في دور الأربعة أمام انترناسيونال البرازيلي (1-2) ثم أحرز المركز الثالث على حساب كلوب أمريكا المكسيكي (2-1).
ويعول النادي القاهري على معنويات لاعبيه العالية عقب التأهل إلى دور الأربعة بالفوز على سانفريتشي هيروشيما الياباني، بطل الدولة المضيفة، بنتيجة 2-1 بفضل هدف نجمه الدولي المخضرم محمد أبو تريكة الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية مشاركة مع نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب أربعة أهداف عامي 2009 و2011 والبرازيلي دنيلسون الذي سجل اربعة أهداف لبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي عام 2009.
وسيصبح الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب في دوري أبطال إفريقيا (7)، النادي الاكثر خوضا للمباريات في البطولة العالمية حيث سيحطم الرقم الذي يتقاسمه حاليا مع أوكلاند (7 لكل منهما).
ويرفع الأهلي مرة أخرى شعار تحدي الصعوبات التي قادته الى إحراز اللقب القاري للمرة السابعة في تاريخه على حساب الترجي رغم توقف النشاط الكروي في مصر بسبب "احداث بورسعيد" التي ادت الى وفاة 74 مشجعا بينهم 72 للنادي الاهلي عقب مباراته أمام المصري (1-3) في شباط/فبراير الماضي.
وأكد المدير الفني للأهلي حسام البدري ان "شهداء الأهلي في بورسعيد كانوا أكبر حافز لي وللاعبين، من أجل تحقيق الفوز بالبطولات، بدليل أنهم فازوا ببطولة دوري ابطال افريقيا وأطلقوا على كأسها اسم (كأس الشهداء)، وهو أكبر تكريم لهم".
وأوضح البدري أن مواجهة كورينثيانز هامة للغاية، وأنه كثف جهوده من أجل دراسة الفريق البرازيلي بيد انه اعترف "بأن الوقت ضيق للغاية قبل مواجهة الغد".
وأشار إلى انه يعلم خطورة وإمكانات الفريق البرازيلي الهائلة، مشددا على أنه سيعد العدة بشكل يكفل تحقيق النتيجة الإيجابية لصالح الأهلي.
وتابع أنه يشد من "أزر لاعبي الأحمر من أجل التركيز في المباراة القادمة والوصول إلى حلم النهائي، طمعا في الكأس الغالية التي ستذهب لأرواح الشهداء".
وختم ان الفريق البرازيلي لا يخيفه، وانه طلب من لاعبيه نسيان من يواجهونه وتقديم كل ما عندهم من أجل الفوز بالمباراة.
ويدخل الاهلي مباراته في غياب قائده حسام غالي الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي في المباراة الأولى أمام سان فريتشي.
ورفض غالي السفر الى المانيا لإجراء عملية جراحية وطلب من المدير الفني عدم الضغط عليه بالسفر رغبة في تواجده بين زملائه ومساندتهم.
بيد ان الاهلي يملك الاسلحة اللازمة التي تخول له تحقيق نتيجة ايجابية امام بطل البرازيل في مقدمتها محمد ناجي جدو ومحمد بركات والسيد حمدي ووليد سليمان ومحمد ابو تريكة وعماد متعب الذي اعرب عن استيائه لعدم خوضه المباراة الاولى، بيد ان البدري امتص غضبه في جلسة منفرده رضخ بعدها المهاجم لتعليمات مدربه بعدم اثارة البلبلة بين صفوف الفريق في الوقت الذي يحتاج تظافر الجهود من اجل بلوغ المباراة النهائية.
بيد ان مهمة الاهلي لن تكون سهلة أمام كورينثيانز العائد الى البطولة بعد غياب 12 عاما والساعي الى الظفر بلقبها للمرة الثانية بلقبها الجديد بعدما نال شرف لقب البطولة الاولى على ارضه عام 2000.
وسيكون لقب البطولة الحالية مسك ختام سنتين مذهلتين لكورينثيانز شهدتا تتويجه بلقبي الدوري المحلي عام 2011 وكأس ليبرتادوريس هذا العام.
ويدخل كورينثيانز البطولة القارية دون أن يتجرع مرارة الهزيمة أبدا، بينما لم يدخل شباكه سوى أربعة أهداف.
وقال مدرب كورينثيانز تيتي "لا أعتقد أن النتائج السابقة تحدد هوية المرشحين. الأمر الحاسم هو قوة كل فريق، على مدى 90 دقيقة من مباراة نصف النهائي. إلا أن لخبرة الفريق تأثير، وكذلك الحال بالنسبة لمستوى اللاعبين. إننا على ثقة تامة من هذه الحقيقة. ونحن ندرك هذه الحقيقة. ندرك مكمن قوتنا، ولكني لا أعتقد أننا الأوفر حظا. لكنني أؤمن بقدرة اللاعبين على التحضير لهذه المباراة".
ويلتقي غدا اوسان هيونداي بطل اسيا مع سان فريتشي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.