المنامة- وكالة قدس نت للأنباء
أحيت فرقة "نهاوند" المقدسية أمس ليلة طربية فلسطينية عربية بامتياز، في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في محافظة المحرق، شمال شرقي العاصمة المنامة، وذلك بدعوة كريمة من معالي وزيرة الثقافة البحرينية، رئيس مجلس أمناء المركز، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.
وحضر الأمسية جمهور عربي وأجنبي حاشد من الذواقة ومحبي الطرب، من البحرين والخليج والجالية الفلسطينية، يتقدمهم عدد من السفراء العرب وأعضاء السلك الدبلوماسي، وشخصيات رسمية واعتبارية، كان في استقبالهم رئيس مجلس أمناء المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف والسيدة حرمه، ومديرة البرامج الثقافية في المركز أزميرالدا قباني، وعضوة المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس جهاد أبو زنيد، والسيدة حنين خويرة، المرافقتين للفرقة، وطاقم السفارة .
وتنوع غناء مطربي الفرقة: ماجد أبو نجمة، وسماح أبو عكر، بين الأغاني الوطنية الفلسطينية التراثية والعربية الطربية.
ورافق مطربي الفرقة المدير الإداري هيثم جدة، وجوقة موسيقية بقيادة ضابط الإيقاع، المدير الفني للفرقة، الفنان المتألق رائد سعيد، والفنان المعروف يعقوب حمودة، عازف القانون، والطفلة تمارا بربر.
ورحب الإعلامي البحريني الكبير، حسن كمال في بداية الحفل بالفرقة مشيراً أن "نهاوند" فرقة غنائية طربية وطنية نشأت في القدس في شوارع وأزقة البلدة القديمة، بهدف الحفاظ على الهوية المقدسية الفلسطينية للقدس أمام هجمة التهويد المستمرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
وأضاف أن الفرقة شاركت في مختلف محافظات الوطن لتقدم العديد من اللوحات الفنية الراقصة من الدبكة الشعبية حيث شاركت في أكثر من ثلاثين مهرجاناً، وصممت العديد من الرقصات تعكس من خلالها القضايا اليومية للأسرى وتجسد الصمود الفلسطيني في وجه سياسية تهويد القدس، وقد أحيت العديد من الأمسيات الفنية في باب العامود.
بدورها شكرت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس جهاد أبو زنيد في كلمة مقتضبة مركز الشيخ إبراهيم ورئيسة مجلس أمناءه الشيخة مي بنت محمد على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى الرعاية والتنظيم لهذه الأمسية الفلسطينية في مملكة البحرين، كما شكرت سفارة فلسطين والسفير خالد عارف على التنسيق والمتابعة مع المركز والقدس لإنجاح هذا الحفل، مؤكدة أن مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً يؤكدون دوما على مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية في كافة المجالات والمحافل خاصة المجال الثقافي الذي يعزز الصمود الثقافي الفلسطيني في وجه سياسات الطمس والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، لمدينة القدس بشكل خاص.
وشكرت النائب أبو زنيد، مملكة البحرين والوزيرة الشيخة مي لمبادرتهم بتملك منزل في القدس ليكون "مركز البحرين الثقافي"، معبرة عن أملها في أن تحذوا كافة الدول العربية والصديقة حذو مملكة البحرين والمملكة المغربية في هذا المجال للتأكيد على عروبة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية.
وتمتاز الفرقة الموسيقية لـ"نهاوند" بتقيدها بالغناء الملتزم من الأغاني الوطنية والطرب العربي الأصيل لتكمل رسالتها في المحافظة على التراث الأصيل والهوية العربية الفلسطينية، وتتكون من مجموعة من المدربين والأكاديميين الفلسطينيين.
بدوره وجه السفير عارف في حديث خاص الشكر والتقدير لمعالي الشيخة مي ولإدارة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث لجهودهم ودعمهم للثقافة الفلسطينية، كما شكر النائب جهاد أبو زنيد وأعضاء الفرقة القادمين من ارض الوطن متحملين كل هذا العناء لإطلاع الحضور على التراث الفلسطيني وخاصة الثقافة التي تجسد الواقع النضالي الفلسطيني في القدس، وقال: لا يسعني أيضاً إلا أن أشكر هذا الجمهور العريض والواسع الحضور من سفراء دول وأعضاء سلك دبلوماسي وشخصيات رسمية واعتبارية ومثقفين وفنانين، ولا ننسى الأهل جاليتنا الفلسطينية في مملكة البحرين ومن المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ومن تحمل مشقة السفر من باقي دول الخليج لحضور هذا العرس الفلسطيني الهادف خاصة بعد نجاح الدبلوماسية والقيادة السياسية الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بتثبيت فلسطين على الخارطة الجغرافية في العالم.